الأربعاء 08 يناير ,2025 الساعة: 05:07 مساءً
يحدث في غزة وللأسف الشديد حرب لتدميرها واقتلاع كل شئ فيها من البناء والركام والبشر والحجر.
لم يعد العقل البشري يستوعب تلك الحرب الهمجية الممنهجة لإزالة قطاع غزة من الخارطة الجغرافية واستبدالها بمناطق سكنية للكيان المحتل.
منذ أكثر من خمسة عشر شهر والمقاومة الشريفة المجاهدة الباسلة الشامخة لازالت حاضرة في المشهد رغم تدفق الأسلحة للكيان وإرسال الأساطيل العالمية التي ترسوا على شواطئ غزة لاقتلاع المقاومة منها.
وهنا لدي استغراب في هذا المشهد المخيف لنا كبشر طائرات في الجو وسفن وغواصات في البحر و دبابات ومدرعات في البر تراقب كل صغيرة وكبيرة تتحرك في غزة ومع تصور هذا المشهد الذي يظهر كل شئ في غزة عبر الأقمار الصناعية لهؤلاء الطغاة إلا المقاومة لازالت تطلق صواريخها على الكيان وتواجه جنوده ودباباته ومدرعاته في قوة واستبسال قل أن يجد له مثيلا.
المقاومة التي تتمسك بالرهائن لازالت تتمسك بشروطها في المفاوضات التي تجري رغم الألم والجراح والمعاناة.
فكيف تعيش تلك المقاومة في غزة؟؟ وكيف تتحرك ؟؟وكيف تنفذ عملياتها العسكرية ضد الكيان الغاصب بدقة متناهية ؟؟ وكيف يصل لها الطعام والشراب ؟؟وكيف يصل لها الإمداد بالسلاح والعتاد ؟؟؟
وكيف وكيف وكيف كلها أسئلة يعجز العقل البشري المتواضع عن الإجابة عليها.
لكننا نستطيع أن نجاوب على تلك الأسئلة بإجابة واحد مادام أن الله مع تلك المقاومة ويحميها ويرعاها ويسدد رميها ويثبت خطاها فإننا واثقون بنصر الله وتأييده عاجلا أم آجلا.