السبت 18 يناير ,2025 الساعة: 01:32 مساءً
كشفت السلطات في عدن، عن عملية تزوير خطيرة استهدفت استيراد شحنة أجهزة اتصالات لدعم ميليشيا الحوثي.
وأظهرت التحقيقات أن شركة "الندى للتخليص الجمركي والخدمات العامة"، التي تتخذ من صنعاء مقرًا رئيسيًا ولها مكتب في عدن، تقف وراء العملية باستخدام وثائق مزورة.
الشحنة، التي تضمنت 12 جهاز اتصال متطور، كانت مخصصة في الأصل لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إلا أنها ظلت عالقة في جيبوتي لفترة طويلة قبل أن تُستخدم وثائق مزورة لاستيرادها عبر طيران الأمم المتحدة. وأكدت التحقيقات أن الوثائق تضمنت تزييف توقيعات وأختام جهات حكومية وأمنية يمنية، بما في ذلك وزارة الاتصالات ووزارة الخارجية.
تضمنت العملية استخدام ثلاث وثائق رئيسية مزورة - نشرها الاعلامي عبدالرحمن انيس على حسابه في منصة إكس - الاولى من شركة "الندى" موجهة لإدارة مكافحة الإرهاب تفوض شخصًا لمتابعة تخليص الشحنة، مع موافقات مزورة من جهات أمنية، فيما المذكرة الثانية باسم وزير الاتصالات تم تعديل محتواها وختمها بتوقيعات مزورة لتبدو كموافقة على استيراد الشحنة.
ووجهت المذكرة الثالثة المزورة من وزارة الخارجية موجهة لمكتب الفاو في عدن تفيد بالموافقة على دخول الأجهزة.
على إثر اكتشاف العملية، احتجزت السلطات المدير التنفيذي لشركة "الندى" في عدن، الذي تبين أنه ضابط في البحث الجنائي. كما تم إغلاق فرع الشركة في عدن وإحالة القضية إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق مع الجهات المتورطة.
وركزت التحقيقات على التجاوزات التي شملت جهات أمنية ومدنية يُعتقد أنها ساعدت في تسهيل التزوير.
وأكد وزير الاتصالات، الدكتور واعد باذيب، في مذكرة وجهها إلى النائب العام في 3 ديسمبر 2024، أن الوثائق التي استخدمتها الشركة مزورة، مشددًا على أهمية التحقيق في القضية والتأكد من صحة المستندات.
كما شدد على عدم السماح بتمرير أي شحنات مشابهة دون موافقة رسمية من الوزارة.