الأحد 19 يناير ,2025 الساعة: 07:54 مساءً
افتتحت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" فعاليات معرض وملتقى المزيونة الاقتصادي في المنطقة الحرة بالمزيونة بمحافظة ظفار، بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية ودولية، وحضور واسع من مسؤولين عمانيين ويمنيين، إضافة إلى مستثمرين من مختلف القطاعات.
المتلقى الذي يقام برعاية مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، ويستمر حتى 23 يناير الجاري، يهدف إلى تعزيز التعاون التجاري بين سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية، وتوفير منصة للشركات لاستكشاف فرص الاستثمار وبناء شراكات استراتيجية.
كما يسعى أيضًا إلى دعم التوسع في الأسواق الإقليمية من خلال استقطاب شركات ومصانع وخدمات لوجستية في مختلف القطاعات.
أكد المهندس أحمد بن خميس الكاسبي، مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة، خلال كلمته في الافتتاح أن المنطقة تتميز بموقعها الاستراتيجي على الحدود اليمنية، ما يجعلها بوابة رئيسية للتجارة بين البلدين.
وأضاف أن المنطقة قد شهدت تطورًا ملحوظًا في بنيتها التحتية وخدماتها الإلكترونية لتلبية احتياجات المستثمرين، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للشركات الراغبة في التوسع في الأسواق اليمنية والإقليمية.
شمل الملتقى عرضًا مرئيًا قدمه سعيد مسلم أحمد زعبنوت، مدير خدمات المستثمرين بالمنطقة الحرة، ركز على رؤية المنطقة في تعزيز التنافسية الإقليمية لسلطنة عُمان من خلال توفير تسهيلات وإعفاءات استثمارية، وتهيئة بيئة مثالية لتوطين الأعمال.
كما استعرض الدكتور محمود بن سخي البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة المدينة للخدمات اللوجستية، حلول الشركة في مجال إدارة الموانئ البرية والخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى دور الشركة في تشغيل منشآت رئيسية مثل ميناء المزيونة البري.
الملتقى يُعد فرصة استثنائية للمستثمرين لاستكشاف بيئة الأعمال في المنطقة الحرة بالمزيونة، حيث يمكن للشركات اليمنية المشاركة في المعرض بدون تأشيرة دخول، مما يعزز من تدفق التجارة والاستثمار.
كما يوفر الحدث فرصة لعرض المنتجات والخدمات، واستكشاف السوق اليمني الذي يعد وجهة رئيسية للصادرات العمانية.
يأتي الملتقى كجزء من استراتيجية "مدائن" لتعزيز دور المنطقة الحرة بالمزيونة كمركز اقتصادي وتجاري محوري، يربط بين الأسواق العمانية واليمنية.
ويستهدف جذب استثمارات في قطاعات مثل الصناعات الخفيفة، التجارة، والخدمات اللوجستية، مع التركيز على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص.
مع تزايد أهمية المنطقة الحرة بالمزيونة، يعكس هذا الحدث التزام "مدائن" بتطوير المناطق الصناعية وتوفير بيئة استثمارية جاذبة. ويهدف إلى بناء جسور اقتصادية بين سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات للتوسع والنمو.