الجمعة 31 يناير ,2025 الساعة: 08:21 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة
شهدت العاصمة المغربية الرباط اليوم انعقاد أعمال اللجنة الوزارية اليمنية-المغربية المشتركة، في أول اجتماع لها منذ عقدين، برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، ونظيره المغربي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وخلال الاجتماع، وقع الطرفان سبع اتفاقيات تعاون شملت مجالات التعليم العالي، التعليم الفني، الموارد المائية، البنية التحتية للطرق والموانئ، إضافة إلى اتفاقيات بين وزارتي الداخلية في البلدين، والأرصاد الجوية وعلم المناخ.
وبموجب هذه الاتفاقيات، رفعت المملكة المغربية عدد المنح الدراسية المقدمة لليمن إلى 150 منحة سنويًا في مجالات التعليم العالي، والتعليم الفني والمهني. كما تضمنت الاتفاقيات تعزيز تبادل التكنولوجيا، وتطوير القدرات البشرية، وتحسين البنية التحتية للطرق والموانئ، إضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات التي شملتها الاتفاقيات، من خلال تبادل الدورات التدريبية والخبرات بين البلدين.
وخلال مراسم التوقيع، أكد وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع الزنداني، على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى التحديات التنموية التي تواجهها الحكومة اليمنية نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تفاقمت بسبب استهداف ميليشيا الحوثي لمنشآت تصدير النفط، ورفضها للمبادرات الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية.
كما تطرق الوزير الزنداني إلى تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، اعتبر الوزير ناصر بوريطة، انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بعد توقف دام 20 عامًا مؤشرًا على التزام البلدين بتطوير العلاقات الثنائية.
وأكد بوريطة موقف المملكة المغربية الثابت في دعم القيادة الشرعية اليمنية، وجهود تحقيق السلام العادل والشامل وفقًا للمرجعيات المتفق عليها.
وفي ختام الاجتماعات، صدر بيان مشترك تضمن نتائج المناقشات الثنائية والمواضيع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تلاه مؤتمر صحفي مشترك حضرته وسائل إعلام محلية وإقليمية ودولية.