الأحد 02 فبراير ,2025 الساعة: 03:08 مساءً
أدان مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المدنيين خلال شهر يناير الماضي.
وذكر المكتب، في بيان رسمي، أن جماعة الحوثي ارتكبت عدة جرائم خلال الشهر، من بينها الضغط على أسرة فاطمة عايش درويش، التي تم اختطافها وقتلها بسبب رفضها لمشروعهم الطائفي، ثم محاولة تلفيق التهمة لأحد المواطنين.
وأشار البيان إلى أن الجماعة كثّفت زراعة الألغام بشكل عشوائي في مناطق مختلفة، بما في ذلك مركز المديرية، ومنطقة كيلو 16، والمزارع، وشواطئ البحر، إضافة إلى نشر ألغام بحرية تمتد إلى عمق 25 ميلاً داخل المياه. كما استولت على مراسي الصيد وحولتها إلى ممرات لتهريب الأسلحة.
وأضاف أن جماعة الحوثي تواصل إجبار المواطنين والموظفين الحكوميين على حضور دورات طائفية، واعتقلت كل من رفض الامتثال لهذه الممارسات.
تشهد محافظة الحديدة، غربي البلاد، انتهاكات متواصلة من قبل مليشيا الحوثي منذ اندلاع النزاع في البلاد، حيث تعاني مديرية الدريهمي وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة من عمليات قمع وتضييق على السكان. وتشمل هذه الانتهاكات عمليات الاختطاف والتصفية، إضافة إلى زراعة الألغام في مناطق مأهولة بالسكان، مما يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بشكل مستمر، طبقا لتقارير حقوقية.
وتعد زراعة الألغام البحرية وتحويل مراسي الصيد إلى ممرات لتهريب الأسلحة من أخطر الممارسات التي تهدد الأمن البحري في البحر الأحمر، حيث تؤثر على حركة الملاحة وصيد الأسماك، الذي يعد مصدر رزق رئيسي لسكان المناطق الساحلية.
كما تفرض الجماعة دورات طائفية إلزامية على المواطنين والموظفين الحكوميين بهدف الترويج لأيديولوجيتها، مستخدمة أساليب الترهيب والاعتقالات بحق الرافضين. وتشكل هذه الممارسات جزءًا من نهج الجماعة في فرض سيطرتها الفكرية والعسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرتها.