السبت 01 فبراير ,2025 الساعة: 01:52 صباحاً
النزوح عن الوطن كارثة مهما كان العيش رغيدا فكيف لو كانت كثير من الأسر تهاجر من اليمن نازحة نحو بعض الدول العربية التي تفتح أبوابها بكل رحابة صدر
الكثير من الأسر اليمنية نزحت خارج الوطن بإتجاه جمهورية مصر العربية(ام الدنيا)
وفتح بعض اليمنيين فيها استثمارات تلبي حاجة اليمنيين وبعضها استثمارات عامة .
كان من أهم الاستثمارات التي فتحت في مصر المدارس اليمنية التي توافد الطلبة اليمنيين إليها بحب وشوق تربطهم عاطفة جياشه تجاه الوطن الأم اليمن.
ومع أن كلفة الرسوم الدراسية في هذه المدارس عالية وباهضة الثمن ، فإن الكثير من الأسر اليمنية تتحمل تلك الأعباء الثقيلة والرسوم الكبيرة في مدارس أغلقتها السلطات المصرية هذا العام لأنها ليست مستوفية لكافة الشروط اللازمة..
المخجل ان وزارة التربية والتعليم اليمنية ترفض توقيع بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم المصرية بما يسمح بتسوية أوضاع المدارس اليمنية.
وللأسف الشديد فإن هذه المدارس كما يبدو خارج الرقابة التعليمية من وزارة التربية والتعليم في اليمن، أو انها تعمل بالاتفاق مع بعض المسؤولين في الوزارة من الباطن لابتزاز طلاب الثانوية العامة حيث فرضت رسوماً ليست موجودة أصلا في لوائح الوزارة مطلقا، كإلزام الطلاب بدفع مائة دولار لتصحيح إمتحانان ثالث ثانوي والزامهم بدفع خمسين دولار لاستخراج الشهادة الثانوية، خلافا للرسوم التي تفرضها مقابل الدراسة.
الكثير من الاهالي اشتكوا للسفارة لكن السفارة لا ترد، ولذا لا أدري كيف تفرض وزارة التربية والتعليم مثل هذه الرسوم على الطلاب المهاجرين وأغلبهم نازحون بسبب الحرب ونتائجها الكارثية التي جعلت مليشيات الحوثي الإجرامية تلاحق مناهضين لها، مما اضطر الكثير منهم لمغادرة اليمن.
ولنا أن نطرح تساؤلا لوزارة التربية والتعليم في اليمن: كيف تسمح لتلك المدارس الخاصة بممارسة ابتزاز الطلاب بدفع مبالغ بإسمها مخالفة للقانون والدستور؟
هل الوزارة على علم بذلك ومتواطئة أم أنها لا تعلم؟
على الوزارة إيقاف هذا العبث في المدارس الأهلية في جمهورية مصر العربية وتفعيل دور الرقابة والتوجيه على تلك المدارس التي صارت تدرس الطلاب اليوم عبر الإنترنت بحكم ايقافها من جانب السلطات المصرية وهي تسحب من الطلاب رسوم دراسية باهضة ومكلفة جدا ترهق الناس، ومع هذا لم تكتفي بتلك الرسوم، بل تمارس جبايات أخرى على الطلاب باسم الوزارة.
الى متى سيظل اليمني رهن الممارسات الفاسدة والإبتزاز، واذا فر منها في الداخل لاحقته في الخارج ؟