الإثنين 03 فبراير ,2025 الساعة: 07:19 مساءً
زيارة أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية والحفاوة التي أحاطته والإستقبال الكبير من قيادة المملكة سَرنا ذلك كثيراً وأبهجنا، وحمدنا الله على ذلك؛ لقوة دلالاته ومعانيه الإنسانية ولُحمته الإسلامية والسياسية والإقتصادية... الخ كجسد واحد.
وفي نفس الوقت كان حزننا وأسفنا على وضعنا الراهن في وطننا السليب اليمن، فمنذ ما يقارب العقد من الزمن والقيادة الشرعية اليمنية في المملكة فما تستطيع حتى مقابلة السفير السعودي لدى اليمن فضلاً عن مقابلة ولي العهد سمو
الأمير محمد بن سلمانوفقه الله للخير، إلا بعد مشقة أو في حال الطوارئ، ومايستجد من أحداث وللأسف إنه الضعف والوهن وقلة الحيلة ولربما لعدم الإيمان والشعور بأن لنا وطن مسلوب وشعب مغلوب!
لقد علمنا الشرع ورفاقه ولازالوا دروساً عميقةً قولاً وسلوكاً حقيقة معنى القيادة الصلبة والتضحية وكيف يخرج من رحمها من القوة والعزة والشرف والكرامة وأن القوي من يعتنق مايعتقد وهو من يفرض أجندته ومبادئه وحضوره كرائد لايكذب أهله ووطنه.
إن المتغيرات حول اليمن وفرت للشرعية اليمنية فرصاً تاريخيةً لتكون قوية وتنهض،
ولكن كما يُقال: في الصيف ضيعت اللبن..
نحن مع الشرعية اليمنية ولاخيار لنا أولاً وأخيراً إلا بالإلتفاف حولها شرعية حقة قوية لتخرج بنا وطناً وشعباً من ظلام طال ليله إلى فجر ننتظر بزوغ ضوئه ونوره، ولكن ما يؤلمنا هو كل هذا التردي حينا بعد حين ومما يزيدنا عجباً وتيهاً هو سعة الخرق على الراقع من فساد مهول والذي بدوره ينخر ويؤثر سلبا على حياة المواطن اليمني والذي تنهار قواه يومآبعد آخر.
إنه فساد يتغول ويدور بملفاته يوما بعد آخر من قيادات عليا إلى جهاز مركزي رقابي محاسبي دون نتائج!
إننا نؤمل حقيقة على الله أولاً ثم على القيادة الرشيدة في التحالف العربي عامةً وعلى المملكة العربية السعودية الشقيقة خاصة أن تسعى جادة في الوفاء بتحقيق النصر الموعود لليمن أرضا وإنساناً..
قد لا نملك قيادةً قوية تفرض نفسها ولكننا نملك عقيدة واحدة وحُسن الجوار كلحمة واحدة وعلاقات أخوية تاريخية متينة ومصالح مشتركة استراتيجية تدعو لضرورة التماسك والتصدي للمخاطر، التي تتربص بالجميع مخاطر مشتركة سبيلها الانفرادية والتفرد بكل قُطر على حِده وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية..
إننا هُنا لنتحدث كمناشدة
لإنقاذ الشرعية اليمنية من الدخول في الموت السريري ولوانتهت سيتضرر الجميع وليس اليمن فحسب ولاة حين ندم
ولكم السلام.