تحذيرات من تفشي أوبئة تهدد الثروة الحيوانية في اليمن وسط اتهامات وبالإهمال
الأربعاء 05 فبراير ,2025 الساعة: 11:28 صباحاً

أطلق ناشطون يمنيون تحذيرات من انتشار أوبئة قاتلة تُهدد الثروة الحيوانية في عدد من المحافظات، وسط اتهامات للحوثيين بالإهمال ومنع إدخال اللقاحات في مناطق سيطرتهم. وتزامنت هذه التحذيرات مع تقارير محلية أكدت نفوق أعداد كبيرة من المواشي خلال الفترة الأخيرة، نتيجة إصابتها بأمراض بكتيرية وطفيلية وفيروسية. 

وفي ظل غياب التدخلات العاجلة، كشفت مصادر في الإدارة العامة للثروة الحيوانية الخاضعة للحوثيين في صنعاء، لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن تلقيها بلاغات جديدة حول تفشي أوبئة بين الأبقار والماعز والأغنام والجِمال والدواجن، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية. 

وأرجعت المصادر تفاقم الأزمة إلى تقاعس الجهات المعنية الخاضعة للحوثيين وتجاهلها لخطورة الموقف، محذرة من أن استمرار الإهمال يشكل تهديدًا حقيقيًا لما تبقى من الثروة الحيوانية في مناطق سيطرة الجماعة. وأكدت أن الجماعة لم تتخذ حتى الآن أي إجراءات لمكافحة هذه الأوبئة، مثل وضع خطط لمراقبة الأمراض، أو دراسة أسبابها، أو توفير اللقاحات اللازمة للوقاية منها. 

وتُعد تربية الماشية في اليمن عاملًا أساسيًا لضمان الأمن الغذائي، وتوفير سبل العيش لملايين اليمنيين، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو). إلا أن قطاع الثروة الحيوانية، شأنه شأن العديد من القطاعات الأخرى في مناطق سيطرة الحوثيين، يعاني من انهيار حاد بسبب الإهمال، وغياب اللقاحات التي كانت تغطي أعدادًا كبيرة من الحيوانات، فضلًا عن انتشار الفساد الذي تسبب في مزيد من الخسائر. 

وفي ظل تفشي الأوبئة بين المواشي، حذر ناشطون يمنيون مما وصفوه بـ"إبادة جماعية" تهدد الثروة الحيوانية في عدة محافظات، متهمين وزارة الزراعة في حكومة الحوثيين بعدم اتخاذ أي خطوات فعلية للحد من الكارثة. 

وأكد الناشط خالد العراسي، في منشور على موقع "فيسبوك"، أن قطاع الثروة الحيوانية يشهد انتشارًا واسعًا لأمراض مثل "الحمى القلاعية، الحمى الثلاثية، والالتهاب الرئوي" منذ أواخر عام 2024، مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأغنام والأبقار.



Create Account



Log In Your Account