مطالبات دولية بالتحقيق في وفاة موظف أممي بسجون الحوثيين
الخميس 13 فبراير ,2025 الساعة: 04:03 مساءً

أثارت وفاة الموظف الأممي اليمني أحمد باعلوي في أحد سجون الحوثيين إدانات دولية واسعة، وسط دعوات لإجراء تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة، مع تحذيرات من مصير مماثل يواجه عشرات المعتقلين من موظفي المنظمات الدولية والمحلية.

ورغم المطالبات بالكشف عن ملابسات الوفاة، أجبرت جماعة الحوثي عائلة باعلوي على دفنه دون تشريح طبي. وأعربت الحكومة الفرنسية عن استيائها الشديد، مؤكدة أن الضحية كان محتجزًا تعسفيًا منذ يناير الماضي في ظروف غير إنسانية.

وجددت باريس إدانتها لاحتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم، واحترام القانون الإنساني الدولي وضمان وصول المساعدات دون عوائق.

من جانبها، وصفت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، احتجاز باعلوي ووفاته بـ"الأمر المروع"، مؤكدة أنه كان إنسانياً مخلصاً يعمل لإيصال المساعدات. وانتقدت استمرار الحوثيين في احتجاز العديد من الأفراد دون مبرر، مطالبة بإطلاق سراحهم فورًا.

في السياق ذاته، دعت منظمة العفو الدولية إلى تحقيق عاجل ومستقل في ملابسات وفاة باعلوي، محذرة من سجل الحوثيين في ممارسة التعذيب وسوء المعاملة داخل سجونهم. وأكدت الباحثة ديالا حيدر أن وفاة الموظف الأممي تثير المخاوف من تعرضه للتعذيب، داعية للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا.

وذكرت المنظمة أن الحوثيين اعتقلوا منذ مايو 2024 عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الإنسانية خلال مداهمات متتالية. ولا يزال أكثر من 65 موظفًا محتجزين، بينهم أربعة موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة منذ 2021 و2023، محتجزون بمعزل عن العالم الخارجي


Create Account



Log In Your Account