الثلاثاء 25 فبراير ,2025 الساعة: 06:50 مساءً
اختتمت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان زيارتها الميدانية إلى قرى وعزل مديرية حيفان بمحافظة تعز، بعد نزول ميداني مكثف استمر أربعة أيام.
شمل النزول زيارات ميدانية إلى عزل الأعبوس، الأثاور، والمفاليس، حيث تمت معاينة الأعيان المدنية المتضررة جراء القصف العشوائي من قبل مليشيات الحوثي على قرى الضباب، الهُجمة، السُبُد، الكَريحة، الشَجيفة، العُذير، والمشاوز.
وثقت اللجنة، برئاسة إشراق المقطري، 340 واقعة انتهاك تتعلق جميعها بانتهاكات القانون الدولي الإنساني، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. كما استمعت اللجنة خلال جلساتها إلى شهادات 1020 شخصاً من الضحايا والمبلغين وشهود العيان، حيث تم تدوين إفاداتهم وتوثيق البلاغات والمطالب الخاصة بهم.
أظهرت نتائج التوثيق أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من النساء والأطفال، الذين لا تزال آثار الانتهاكات واضحة على أجسادهم من خلال الإصابات البليغة، بما في ذلك التشوهات، والكسور، وبتر الأطراف، إلى جانب فقدان البعض القدرة على الحركة أو الرؤية.
كما قامت اللجنة بفحص بقايا المقذوفات التي استهدفت الطرق الرئيسية، وخزانات المياه العامة، بالإضافة إلى ثلاث مدارس أساسية وثانوية هي: 30 نوفمبر، خالد بن الوليد، وعمر بن الخطاب. وأشارت التحقيقات إلى الدمار الشامل الذي لحق بمدرسة خالد بن الوليد، التي كانت تقدم التعليم لـ 518 طالباً، وتوقفها عن العمل لمدة عامين تسبب في تسرب عدد كبير من الأطفال من التعليم.
خلال النزول، التقت اللجنة بعشرات الضحايا الذين تعرضوا للتهجير القسري، وأجبروا على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، ما اضطرهم للعيش في العراء والجبال في ظروف قاسية وغير إنسانية.
جمعت اللجنة أدلة مادية، شملت الصور، مقاطع الفيديو، والتقارير، وأجرت مقابلات فردية وجماعية مع ضحايا الألغام المزروعة بالقرب من آبار المياه ومناطق الاحتطاب.
كما وقفت اللجنة على حجم الخسائر المادية التي تكبدها السكان، من الأرواح والممتلكات، بالإضافة إلى التضييق وفرض العقاب الذي تعرض له سكان قرى وعزل الأعبوس، الأثاور، والمفاليس في هذه المديرية الجبلية.