الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ثلاث سفن وملاكها لدعمهم الحوثيين

الثلاثاء 29 أبريل ,2025 الساعة: 05:42 مساءً

أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة تستهدف ثلاث سفن تجارية وأصحابها، على خلفية تقديمهم الدعم المادي لمليشيا الحوثي.

وذكرت وزارة الخزانة أن الحوثيين كثفوا من استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة والألغام البحرية لمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة العالمية وسلامة خطوط التجارة الدولية.

وأوضحت أن الجماعة تستفيد ماليًا من الأنشطة التجارية في الموانئ التي تسيطر عليها، خصوصًا من خلال تفريغ المنتجات البترولية المكررة، ما يعزز قدرتها على تمويل عملياتها العدائية.

وفي تصريح رسمي، أكد نائب وزير الخزانة، مايكل فولكندر، أن "هذا الإجراء يؤكد التزامنا المتواصل بعرقلة جهود الحوثيين لتمويل هجماتهم الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة"، مشيرًا إلى أن الوزارة ستواصل استخدام جميع أدواتها وسلطاتها لاستهداف الأفراد والجهات التي تسعى لتمكين الحوثيين من استغلال الشعب اليمني ومواصلة حملتهم العنيفة.

وتستند هذه العقوبات إلى الأمر التنفيذي رقم 13224، المعدّل، والذي يُستخدم لمكافحة الإرهاب، وهي جزء من سلسلة إجراءات اتخذها المكتب سابقًا ضد قادة الجماعة ومموليهم ومورديهم ومصادر توليد الإيرادات لديهم.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنّفت الحوثيين كـ"إرهابيين عالميين مُصنفين بشكل خاص (SDGT)" في 16 فبراير 2024، وأعادت تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) في 4 مارس 2025.

كما حذّرت السلطات الأمريكية من أن تقديم أي شكل من أشكال الدعم المادي للحوثيين لا يُعرّض فقط لعقوبات اقتصادية حادة، بل يهدد أيضًا أمن السفن وأفراد طواقمها بخطر الهجمات المحتملة.

وفي هذا السياق، أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، في 16 أبريل 2025، تحديثًا لإرشاداته الموجهة لأصحاب المصلحة في قطاع الشحن والنقل البحري، حول كيفية الكشف عن محاولات التهرب من عقوبات النفط الإيراني وسبل التخفيف منها، في إطار جهود أشمل لمكافحة الشبكات الداعمة للإرهاب.