السبت 10 مايو ,2025 الساعة: 07:32 مساءً
تفاجأ العالم باندلاع النزاع الهندي الباكستاني في هذا التوقيت والذي تحول إلى حرب متبادلة يتدحرج بسرعة إلى حرب شاملة بين قوتين نوويتين. لم يكن الصراع جديدًا، فالصراع قديم منذ تأسيس باكستان، وبقت كشمير مسمارًا وجذوة حرب تحركها السياسة الداخلية والإقليمية والدولية عند الحاجة. لا أحد يعرف السبب الحقيقي لهجوم الهند على كشمير، فقضية مقتل السياح غير مقنعة، وكان ممكنًا أن تنتهي بطرق أجدى وقد بادرت باكستان بمقترح المشاركة في البحث عن كشف الفاعلين.
كانت يد الهند وسلاحها في كل الجولات التي حدثت عبر العقود هي الأعلى والأقوى. المفاجأة في هذه الحرب هي جاهزية باكستان وقدرتها على الردع السريع. بدت باكستان نداً عسكريًا أمام الهند، إن لم تكن صاعدة نحو التفوق.
بدأ ان الحرب قد خرحت عن السيطرة إذا نظرنا إلى العمليات التي وقعت في العمق بين البلدين وضد أسلحة إستراتيجية وبين بلدين تحركهما العقد والعقائد المفاجأة الثالثة هي سرعة توقف الحرب، في وقت مسك العالم أنفاسه، وهم يرون تصاعد وتيرة الحرب خشية الوصولى المواجهة النووية.
كانت للولايات المتحدة الأمريكية الدور في وقف الحرب، وأعلن الرئيس ترامب هذا التوقف بوساطة أمريكية سريعة ومشاركة سعودية. وسط الدخان برزت هناك مفاجآت أخرى منها دور السلاح الصيني في مواجهة السلاح الغربي ، بصورة مثلت بحسب محللين صدمة
حاجة إلى إعادة تقييم الوضع. فهذا التفوق للسلاح الصيني معركة اعمق تحول النزاع بين الدولتين إلى التنافس الاقتصادي والعسكري الدولي. ففي المعركة الخاطفة، برزت بوضوح المنافسة التقنية بين الصين والغرب وفي المقدمة أمريكا، كما تناطحت على الطريق أسلحة إسرائيلية وتركية.
العالم أصبح متشابكًا ويقف على عتبة تحولات جديدة قد تفرض قواعد جديدة لمعنى وصورة القوة الدولية وشكل التنافس القادم الذي يتشكل عبر احداث عالميا عمقها الشرق الأوسط ووتيرة مختلفة منذ انطلاق طوفان الأقصى ومازالت الصورة تتشكل وسط الزوابع والأعاصير السياسية على وقع الابادة والتجويع غير المسبوق لملايين البشر والذي تقع في غزة والتي تدهس الانسانية وتذبحها كل يوم وتستجلب التنافس الدولي إلى المنطقة بحركة كرة الثلج التي تتدحرج على مضرب الضغوطات والصراعات الاقتصادية والاوراق العسكرية لتتشكل شكلا اقليما ودوليا جديدا مازال غير واضحا ومازال باب المفاحأت مفتوحا.
نأمل ان يغيب شبح الحرب المدمر في القارة الهندية فرغم الإتفاق مازالت شعلة الحرب ملتهبة.