شكرا للناقدين أيضا ..
الإثنين 17 سبتمبر ,2018 الساعة: 07:19 مساءً

على مدى أيام أربعة، احتفينا بذكرى التأسيس للتجمع اليمني للإصلاح والتي صادفت  الثالث عشر من سبتمبر المجيد.

أخذت الاحتفائية طابعا وطنيا أكثر منها مناسبة حزبية، اشترك  فيها الكثير من الاصلاحيين وغيرهم مباركين وناقدين وساخطين أحيانا، وبشكل تجاوز الإصلاح موضوع الفعاليات الى الشأن العام وبما يشبه الحنين للسياسة نفسها التي انتجت الاصلاح وغيره.

السياسة معطلة، وسوقها مغلق وقواعد عملها تكاد تغيب، وهذا الوضع المقلق، هو الذي يفسر الإندفاع الكبير للاحتفاء بذكرى الإصلاح،فهناك جيل  يشعر بفقدانه فرص المشاركة في العمل السياسي في حال تقلص دور  القوة السياسية لصالح دور القوة العسكرية، التي تتعاظم بشكل فوضوي وخارج سياقها الرسمي.

أبناء الأرياف وحاملي الشهادات سوف يتعرضون للنفي السياسي، وسوف ينعدم تأثيرهم على السلطة في حال اختفت التعددية السياسية؛ قاطرتهم الطبيعية لنقلهم الى مواقع القرار، ولذا فإن الإحتفاء بأي فعالية سياسية ليس إلا تعبيرا رافضا لعسكرة المجتمع وتشبثا بالحقوق السياسية.

من دواعي سرورنا في الإصلاح حالة التلازم بين الإحتفال والتقييم الناقد للإصلاح فكرة وتجربة، النقد ضرورة من أجل الإستمرار والتقدم بدون تكرار.

نشكر كل من شاركنا فرحة الميلاد، وشكر مضاعف لكل من نقد وبصرنا  بشروط النضج السياسي.

 

--------

نائب رئيس الدائرة الإعلامية  لحزب التجمع اليمني للإصلاح

- نقلا عن صفحته على الفيسبوك


Create Account



Log In Your Account