أبين.. لا بواكي لها
الثلاثاء 27 مايو ,2025 الساعة: 10:23 مساءً

اليوم تمر الذكرى 14 لنكبة أبين وتحديدا عاصمتها زنجبار بدخول تنظيم القاعدة وسيطرته على المدينة وتشريد سكانها عن بكرة أبيهم..

لم يسجل التاريخ حادثة كهذه، تشريد مدينة كاملة، ذاق خلالها السكان صنوف من القهر والمعاناة لازالت تبعاتها تلاحقهم حتى اللحظة ظلما وكبتا وكمدا وقهرا وضياع حق وإيلام نفس، فيما فئة محسوبة على أبين وأخرى من خارجها استثمرت هذه المعاناة ولازالت تستثمرها حتى اليوم على ظهر الأبرياء من الناس، وحققت مكاسب لا تحصى ولا تعد في ذلك، فيما ابسط حقوق المشردين من السكان لم تصرف أو تسوى بعد لا من حيث التعويضات على المساكن والممتلكات رغم المبالغ التي تم رصدها من دول مانحة ، ولا في إبعاد شبح الأثر النفسي.

وسلطات محلية متعاقبة يدها في الماء البارد رغم بلوغ الشكاوي عنان السماء ، وصندوق شكل لإعادة الإعمار ظل طريقه عن المستحقين.

ترى لو أن جزئية صغيرة مما حدث لأبناء  زنجبار حدثت لأبناء قبيلة أو منطقة أخرى نقول داخل اليمن ولا نريد أن نتحدث عما سيحدث لو كان الأمر في بلاد أخرى، ترى ماذا كان سيحدث وهل ستسيب الأمور بهذا الشكل وتدفن قضية هذه القبيلة أو المنطقة بمثل هذه الصورة المخزية.

إن انصاف أبناء زنجبار ودفع مستحقاتهم وتعويضهم التعويضات العادلة وجبر مالحق بهم من ضرر ليس قضية إنسانية أو حقوقية فحسب، ولكنها قضية ذات أبعاد ودلالات كبيرة وقضية محورية تكشف مدى التعامل مع الناس وتصنيفهم.

إن مانراه شاخصا من تعامل في هذه القضية رغم مرور كل هذه السنوات يضع أمامنا علامات أخرى في صفحات عقاب أبين جماعيا، ومحاولة تركيعها.


Create Account



Log In Your Account