"أطباء بلا حدود" تغادر مأرب وتعز وتحذّر من كارثة إنسانية

الخميس 29 مايو ,2025 الساعة: 09:02 مساءً

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود مغادرتها لمحافظتي مأرب وتعز في اليمن، بعد سنوات من تقديم خدمات طبية حيوية للنازحين والمجتمعات المتضررة من الحرب، محذّرة من آثار مدمّرة للقصف الإسرائيلي الأخير على مطار صنعاء وميناء الحديدة، اللذين يمثلان شرياناً أساسياً للإمدادات الإنسانية.

وأوضحت المنظمة أنها سلّمت أنشطتها الطبية إلى السلطات المحلية، ما أثار قلقاً واسعاً في أوساط العاملين في الإغاثة، نظرا لاعتماد أكثر من 1.5 مليون نازح في مأرب على خدماتها، بما في ذلك الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الأمومة والتغذية والتطعيم.

وفي تعز، حيث تشهد المدينة أزمة صحية متفاقمة بفعل الحرب والحصار، قدّمت المنظمة آلاف الاستشارات وخدمات الولادة وحديثي الولادة خلال العام الماضي، إلى جانب استجابتها لتفشي الكوليرا والحصبة.

وفي بيانها، عبّرت أطباء بلا حدود عن قلقها العميق من تصاعد المخاطر على العمل الإنساني في اليمن، مشدّدة على ضرورة حماية المرافق الصحية وضمان وصول آمن للرعاية الطبية.

كما دعت المنظمة إلى تحييد القطاع الصحي عن الصراعات، مؤكدة استمرار عملها في عشر محافظات يمنية رغم انسحابها من مأرب وتعز.

ويأتي انسحاب المنظمة في وقت يعاني فيه اليمنيون من تدهور كارثي في البنية التحتية الصحية، ونقص حاد في المياه النظيفة والغذاء، وسط تزايد المخاوف من اتساع رقعة الأزمات الإنسانية.