الأحد 13 يوليو ,2025 الساعة: 10:11 صباحاً

متابعات
طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بالكشف الفوري عن مصير المواطن اليمني محمد شيخ فضل هيثم السعيدي، الذي لا يزال مخفيًا قسرًا في سجون تتبع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ أكثر من ثلاث سنوات، دون أن توجه إليه أي تهمة أو يُعرض على القضاء.
وقال المركز، في بيان إنه تلقى شكوي من أسرته، أن السعيدي اختُطف بتاريخ 26 مايو 2021 من أمام منزله في مدينة المنصورة بمحافظة عدن على يد قوة أمنية تابعة لما يُعرف بالحزام الأمني، وهي قوة تعمل تحت إشراف قيادات أمنية في المجلس الانتقالي.
وأكدت أسرة السعيدي أن عملية الاعتقال تمت بسبب مشاركته في مظاهرات سلمية طالبت بتوفير الكهرباء وصرف الرواتب، وهي حقوق مشروعة كفلها الدستور اليمني والاتفاقيات الدولية.
وبحسب شهادة الأسرة، فإن الجهة المنفذة للاعتقال معروفة وتضم أفرادًا يتبعون القيادي الأمني شلال علي شائع، ورغم المناشدات المتكررة التي وجهتها العائلة للنائب العام والجهات الأمنية في عدن، لم يُكشف عن مصيره، فيما أنكر مدير أمن عدن علمه بمكان احتجازه، وهو ما اعتبره المركز مؤشرًا خطيرًا على غياب الشفافية وتواطؤ مؤسسي محتمل.
المركز الأمريكي للعدالة شدد على أن استمرار اختفاء السعيدي يشكل جريمة إخفاء قسري مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون اليمني والقوانين الدولية، خصوصًا الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، مؤكدًا أن احتجاز المواطنين في سجون غير قانونية دون تهم أو محاكمات عادلة يعكس واقعًا مقلقًا لحقوق الإنسان في المناطق التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.
ودعا المركز إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في الواقعة، والإفراج الفوري عن السعيدي أو تقديمه للقضاء إن وُجدت تهم ضده، مطالبًا بمحاسبة جميع المسؤولين المتورطين في الجريمة، ووضع حد لممارسات الاعتقال خارج إطار القانون، والتي تقوض ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة وتكرّس مناخ الإفلات من العقاب في عدن.