الأحد 24 أُغسطس ,2025 الساعة: 11:54 صباحاً
خاص
خلفت الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها محافظتا عدن ولحج خلال اليومين الماضيين، أوضاعا كارثية تمثلت في تهدم المنازل وغمر الأحياء السكنية وانقطاع الطرقات، وسط مناشدات لإغاثة السكان.
وقالت مصادر محلية إن الأمطار الغزيرة تسببت في تهدم وغرق عشرات المنازل في مديريتي تبن والحوطة بمحافظة لحج، مشيرة إلى أن قرية دار المناصرة قرب منطقة الفيوش بمديرية تبن أصبحت محاصرة بسبب ارتفاع منسوب المياه وما خلفته السيول من وحل، ما أعاق وصول فرق المساعدة بالمركبات.
وأضافت المصادر أن أكثر من 250 أسرة تضم أطفالًا ونساء وكبار سن عالقة داخل القرية وتعيش أوضاعا إنسانية مأساوية بعد أن غمرت السيول منازلها وتسببت في فقدان المأوى والمواد الأساسية.
وفي محافظة عدن، تضررت عشرات المنازل في مديرية البريقة غربي المدينة جراء السيول القادمة من لحج. وأكد الأهالي أن قرية فقم تعرضت لانهيار 3 منازل بشكل كامل وغرق أكثر من 50 منزلًا بمحتوياتها. ولا تزال الإحصائية النهائية لعدد الضحايا والخسائر غير معلومة حتى الآ.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطة المحلية بمديرية البريقة المديرية منطقة منكوبة إثر الأضرار الكارثية التي خلفتها السيول الناتجة عن المنخفض الجوي.
وأوضحت في بيان لها أن السيول تسببت في تهدم عشرات المنازل وتضرر مئات المنازل الأخرى، إلى جانب محاصرة مئات الأسر وغمر مناطق واسعة بمياه الأمطار، فضلاً عن جرف المركبات وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.
وأشار البيان إلى أن الوضع في المديرية كارثي وخارج عن السيطرة، لافتا إلى أن مدير عام المديرية الدكتور صلاح الشوبجي نجا ومرافقيه من الغرق أثناء مشاركتهم في إنقاذ مواطن جرفته السيول ظهر اليوم.
وناشدت السلطة المحلية الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية التدخل العاجل لتوفير المأوى والمواد الغذائية والإغاثية ودعم فرق الإنقاذ، مؤكدة أنها فتحت عددًا من المدارس لإيواء الأسر المتضررة وتخفيف معاناتها.