الحوثيون يوسّعون حملة الاعتقالات ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في صنعاء

الأحد 31 أُغسطس ,2025 الساعة: 03:49 مساءً

شنت مليشيا الحوثي الأحد حملة اعتقالات واقتحامات جديدة استهدفت مقرات أممية ومنظمات إنسانية في العاصمة صنعاء، واختطفت عدداً من موظفي الأمم المتحدة، في تصعيد يفاقم المخاطر أمام العمل الإنساني في مناطق سيطرتها.

وقالت مصادر حكومية إن الحملة الحوثية جاءت بعد إعلان الجماعة مقتل رئيس حكومتها أحمد الرهوي وعدد من وزرائه بضربة إسرائيلية، فيما لا يزال العشرات من موظفي الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية في سجون الجماعة منذ سنوات، بعضهم تجاوزت فترة احتجازه أربع سنوات، وفق الشرق الأوسط.

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني وصف في منشور على منصة «إكس» هذه الاعتقالات بأنها «حملة مسعورة» ضد الأمم المتحدة، مؤكداً أن مسلحي الجماعة اقتحموا مقر برنامج الغذاء العالمي بصنعاء، واختطفوا اثنين من موظفيه، وفرضوا الإقامة الجبرية على آخرين، كما اعتدوا على حراسة منظمة «يونيسف» ونفذوا اختطافات مماثلة في محافظة الحديدة.

ولم يصدر تعليق رسمي من الأمم المتحدة، في حين دعا الإرياني لنقل مقرات المنظمات الأممية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة موظفيها بعيداً عن «الابتزاز الحوثي»، وطالب المجتمع الدولي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وتجفيف مصادر تمويلهم.

وبحسب إحصائية صادرة عن الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، وثقت السلطات الحكومية 228 حالة اختطاف وإخفاء قسري ارتكبتها الجماعة بين يونيو (حزيران) 2024 وأغسطس (آب) 2025، بينها 71 موظفاً من الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية، مشيرة إلى أن الحوثيين دأبوا على انتزاع اعترافات مصورة من المعتقلين تحت التعذيب، وبثها عبر وسائل إعلامهم، في سياسة ممنهجة منذ انقلابهم عام 2014، أسفرت عن معاناة إنسانية ونفسية واسعة، فيما لا تزال مئات الأسر تجهل مصير ذويها.