هروب جماعي لقيادات حوثية من صنعاء بعد ضربة إسرائيلية قضت على نصف حكومة الانقلاب
الثلاثاء 02 سبتمبر ,2025 الساعة: 03:38 مساءً


تشهد مليشيا الحوثي حالة غير مسبوقة من الارتباك والذعر عقب الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بحياة رئيس حكومتها الانقلابية أحمد الرهوي وتسعة من وزرائه في صنعاء، وسط أنباء عن فرار واسع لقيادات الصف الأول من العاصمة إلى مخابئ محصنة في صعدة وعمران ومناطق أخرى تحت سيطرتها.

مصادر مطلعة في صنعاء أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن شخصيات بارزة، بينهم محمد علي الحوثي، عضو مجلس حكم الانقلاب، وعبد الكريم الحوثي، وزير داخلية الجماعة، وأبو علي الحاكم، رئيس جهاز الاستخبارات المعين، وأحمد حامد، مدير مكتب رئيس المجلس السياسي، قد تواروا عن الأنظار منذ أيام، فيما شوهدت حافلات تقل عائلاتهم باتجاه الشمال.

وأوضحت المصادر أن هذه التحركات تأتي بعد تعهد تل أبيب بمواصلة استهداف قادة الجماعة ردًا على هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد الأراضي الإسرائيلية والملاحة في البحر الأحمر. وأصدرت قيادة الحوثيين أوامر عاجلة لقادتها بمغادرة مقارهم الحكومية وتجنب التجمعات العامة خشية الاستهداف, وفق الشرق الأوسط 

في المقابل، غاب معظم قادة الصف الأول عن موكب تشييع الرهوي ووزرائه الذي أقيم الاثنين في صنعاء، ما أثار استياءً واسعًا بين أنصار الجماعة وأسر الضحايا، واعتُبر مؤشرًا على حجم الخوف والانهيار الداخلي.

وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد ألقى خطابًا متلفزًا هدد فيه إسرائيل بمزيد من التصعيد، محذرًا اليمنيين في مناطق سيطرته من "التعاون مع الأعداء"، في إشارة إلى تصعيد حملات الاعتقال والقمع الداخلي بحق معارضين وموظفين حكوميين وأمميين.

ويرى مراقبون يمنيون أن استهداف إسرائيل لرئيس الحكومة الانقلابية وعدد من وزرائها يشكّل ضربة استخبارية وعسكرية موجعة للجماعة، تنقل المواجهة إلى مرحلة جديدة، وتكشف هشاشة المنظومة الأمنية للحوثيين في صنعاء.




Create Account



Log In Your Account