الثلاثاء 02 سبتمبر ,2025 الساعة: 06:57 مساءً
أدان الاتحاد الأوروبي بشدة اعتقال جماعة الحوثي دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء والحديدة، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي
ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، في وقت وصفت فيه الحكومة اليمنية هذه الاعتقالات بأنها ابتزاز سياسي وأمني يستهدف تعطيل العمل الإنساني في البلاد.
وجاءت الإدانة الأوروبية في بيان رسمي، أكد دعم مواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي شدد على ضرورة ضمان سلامة موظفي المنظمة الدولية ومقارها، مشيرًا إلى أن استهداف العاملين في المجال الإنساني أمر غير مقبول. كما ندد البيان بمصادرة ممتلكات الأمم المتحدة واقتحام مقارها في صنعاء، ودعا الحوثيين إلى احترام حرية الملاحة في البحر الأحمر ووقف الهجمات ضد السفن التجارية.
وفي موقف مماثل، وصفت الخارجية الألمانية احتجاز موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات الإغاثة بأنه تعسفي وغير مقبول، مؤكدة ضرورة الإفراج عنهم فورًا ودون شروط.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد اعتقلت الجماعة ما لا يقل عن 11 موظفًا جديدًا، ليضاف هذا العدد إلى 23 موظفًا آخر ما زالوا رهن الاحتجاز منذ أعوام، بينهم موظف تُوفي تحت الاحتجاز في وقت سابق.
من جهته، اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الحوثيين بتحويل موظفي الأمم المتحدة إلى رهائن وأدوات ابتزاز، مشيرًا إلى أن الجماعة اقتحمت مكتب برنامج الأغذية العالمي في صنعاء وصادرت أجهزة ومقتنيات شخصية، كما أجبرت العاملين الأجانب واليمنيين على التوقيع على تعهدات تمنعهم من السفر إلا بإذن مسبق.
وحذر الوزير من أن الصمت الدولي يشجع الحوثيين على مواصلة هذه الانتهاكات، داعيًا إلى نقل مكاتب المنظمات الأممية إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث تتوفر بيئة أكثر أمانًا لعملها.
كما طالب بموقف دولي حازم يضع حدًا لممارسات الجماعة التي قال إنها "تحاول توظيف العمل الإنساني لخدمة مشروعها الانقلابي".
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الحوثي ضد المؤسسات الأممية يعكس تدهور الوضع الأمني في مناطق سيطرة الجماعة، ويهدد بشلّ أنشطة الإغاثة التي يعتمد عليها أكثر من 17 مليون يمني في ظل استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع الإنسانية.