هيئة الأسرى: اختطاف الحوثي لمئات المدنيين يعكس التخبط الأمني داخل صفوف المليشيا

السبت 20 سبتمبر ,2025 الساعة: 05:56 مساءً

متابعات

أكدت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين أن الممارسات الممنهجة والمتكررة من الاختطاف التعسفي والاختفاء القسري التي تمارسها جماعة الحوثي منذ مايو 2025، تعكس حالة من التخبط والهستيريا الأمنية داخل صفوف الجماعة، ما دفعها إلى تصعيد القمع ضد المدنيين والنشطاء وموظفي المنظمات الدولية.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن الحملة شملت نمطاً ممنهجاً من الاختطاف والاحتجاز بحق المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ووثقت مئات الحالات في محافظات عدة، منها إب (97)، صعدة (63)، الحديدة (40)، تعز (37)، ريمة (10)، صنعاء (6)، وعمران (1).

وأشارت الهيئة إلى أن الحملة طالت قيادات سياسية مثل الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء غازي أحمد علي محسن، بالإضافة إلى موظفين في منظمات دولية، بينهم موظفون تابعون للأمم المتحدة.

وأضافت أن الجماعة استخدمت خطاباً رسمياً وإعلامياً لتبرير القمع واتهام المختطفين بـ"التعاون مع جهات أجنبية" ووصمهم بـ"المرتزقة والعملاء"، ما يعكس استمرار نهج القمع وشرعنته داخلياً.

وحذرت الهيئة من أن استمرار هذه السياسة يقوض عمل المنظمات الإنسانية ويعرض حياة ملايين المدنيين للخطر، ويمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، والكشف عن أماكن الاحتجاز، والسماح بوصول المحامين والأهالي إليهم، إضافة إلى فتح تحقيق دولي ومحايد ومحاسبة المسؤولين، مع تحرك عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين، مؤكدة استمرارها في توثيق الحالات لضمان العدالة والإنصاف للضحايا.