إغتيال المشهري جريمة نكراء
الأحد 21 سبتمبر ,2025 الساعة: 10:03 صباحاً

شهدت تعز، جريمة مروعة ومفجعة يندى لها الجبين، حيث تم على أثرها إغتيال الأستاذة، إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بتعز.

ندرك جيداً بأن إستهداف المشهري، لم يكن عملاً عابراً، بل هي جريمة مدبرة مع سبق الإصرار والترصد، لكون هذه الإنسانة تمكنت خلال فترة بسيطة من عملها،  بأن تقوم بدور كبير وفعال تجاه مدينة تعز، حيث أستطاعت في غضون وهلة وجيزة، من أن تعيد لصندوق النظافة، نشاطه وديمومته، بعد أن كان مهملاً لسنوات طوال، من عمله سابقاً ولاحقاً، ولذلك عمل كهذا، لم يعجب الآخرون، الذين يتربصون لكل إنسان شريف ونزيه.

وبالتالي هو ما أزعج أولئك الفاسدون، وجعلهم في حيرة من أمرهم، لكون تلك المرأة، كانت جديرة في عملها، الأمر الذي جعلها بأن تحظى بإحترام في وسط موظفيها، سواءً من عمال النظافة، أم غيرهم، لأنها حقاً أعادت لمكتب النظافة دوره، كما يجب أن يكون وبنفس الوقت تصحيح تلك الإختلالات، التي أكتنفت مسار عمله، أثناء الفترة الماضية. 

ولذلك أعود وأقول: بإن إستهداف تلك المرأة، هو عمل مذموم، وغير مقبول، من قبل المجتمع عامة، بقدر ما هو خارج عن الشرع والقانون، ولا يمكن التعاطي معه، مهما كان الأمر، لإنه يتنافى مع إخلاقيات الإنسان اليمني، ويحط من قدره، لأن عملاً كهذا، هو فعلاً ينم عن سوء نية أولئك الأشرار والمجرمين، الذين قاموا، أو أرتكبوا هذه الجريمة النكراء، في حق إمرأة،  أرادت أن تجعل من مدينة تعز، مدينة نظيفة وجميلة، وبعيدة عن تلك الأوساخ والقمائم، والتي دائماً ما كانت تعز تعاني منها بصورة مستمرة، وهكذا يستمر مسلسل الإغتيالات، في هذه المحافظة، فيما أجهزتها الأمنية، تغط في نوم عميق، ناهيك عن السلطة المحلية،  هي الأخرى، بعيدة عن ما يحدث داخل هذه المدينة، ومديرياتها.

 ورحمة الله عليك تغشاكِ، يا إفتهان المشهري، وإلى جنة الخلد.


Create Account



Log In Your Account