الأحد 21 سبتمبر ,2025 الساعة: 10:44 صباحاً
في عقد الثلاثينات حدثت ،متَّغيرات سياسية في الجزيرة العربية، أعلنت المملكة العربية السعودية عام 1932عن نفسها مملكة موحَّدة في وضع جغرافيتها السياسية الحالية.
في ذات العقد تم إكتشاف النفط عام 1938،كان الملك عبد العزيز قد قطع بالوهابية مهمة تشكيل مملكته، ثمَّ بدأ بوضع أُسس دولة حديثة أدخل التعليم الحديث والصناعة والبيروقراطية بعدما حوَّل مخاطر جيوسياسية،إلى مكاسب وطنية.
أبرمت معاهدة الطائف 1934 مع اليمن بصيغتها السياسية المملكة المتوكلية اليمنية.
وفي العهد الجمهوري كرّرت مع علي عبد الله صالح اتفاقية جدة ما عُرفت باتفاقية ترسيم الحدود تحت إغراءات سياسية، خسرتها عائلة صالح ونظامه.
عند ثلاثة عقود من عمر الدولة السعودية كان اليمنيون مع موعد قدري ثورة 1962حدّدت السعودية موقفها السياسي منها، اصطفت بجانب الملكيين ضدها، كان ذلك في حقبة حكم الملك "سعود"، يومها كانت الشعوب العربية تتواجه مع الاستعمارالأروبي، ونُظم الحكم الملكية وقد حاول ماعرف بالمد القومي العربي استفزاز أمنها في عقد الخمسينات. هنا يؤخَّذ بمحاذير السياسة ومبرّرات المصالح حيال فزعها من ثورة اليمن حيث كانت تهديدات ناصرية لها بثورة،
ومنها ظلَّت السعودية من أصعب مشكلات اليمن وعرضة لتناولاتها وابتزازاتها
السياسية وصنع القرار السياسي، بسلوك مخل بالعلاقات السياسية والقوانين الدولية المنظمة لشخصية الدول اليمنية.
لقد قدمت لها وضعاً متماسكاً بمخاطره الموضوعية ولعبة صفرية بعدما خلقت وصاغت لها ظروف سياسية واقتصادية على أنقاض فشلها، ومكنت الفاعلين المحليين في المشهد حسب أهدافهما،المحكومةبالمنصب الجالب للمنفعة المادية والسياسية.
لقد دخل رجال السلطة بعد 2011 لخدمة أجندات خارجية بوضوح من بوابة السعودية والإمارات ودخل بعدهم الناس الغلابة من فاقة العيش.
لقد سقطنا سقوط بعيد لعدم وجود دولة نتحصن بها.
تقف السعودية اليوم فوق أنقاض الدولة اليمنية بثُقلها الجغرافي والبشري ولها بحارها في الممرات الدولية الحساسة،والمحكومة بالمسائل الجيوسياسية بسواحلها لأكثر من 2400 كيلو.
لكم أن تتخيلواوتتساءلوا: كيف ؟ ولماذا؟عطلت هذه البلاد وقدمت لأمريكاوإسرئيل؟
اليوم، لا فعل سياسي يعبِّرعن المصالح الوطنية من قبل السلطة والأحزاب والشعب.
لقد آتت الأفعال السعودية والإماراتية على إشكالات داخلية ودولةفاشلة صنعتها نخب اليوم بمعية علي عبد الله صالح.