العمل الإغاثي بدون إعلام إحترافي سراب لايمكن قياسه
الإثنين 01 أكتوبر ,2018 الساعة: 02:42 مساءً

تمثل الشفافيه والمصداقيه المعيار للأفضليه في تقديم الخدمة للناس والعمل المؤسسي في مختلف المؤسسات العامة والخاصة، فما بالكم عندما يتعلق الأمر بمنظمات الإغاثة الإنسانية، هنا يكون دور الإعلام أساسيا وشرط لتحقيق الشفافيه، فلا شفافية ولامصداقية في ظل غياب الإعلام بكافه فروعه ومختلف وظائفه.

والمصداقية والشفافية هما الأوكسجين الذي تتنفسة المنظمات وبدونهما تفقد هذه المنظمات جوهر ثقتها وشريان دعمها لدى المانحين.

الأخوه الأعزاء في المنظمات الإغاثية الإنسانيه والقيادات الحكوميه المشرفه علي العمل الإغاثي :

معظم المستحقين للإغاثة يجهلون الخدمات التي تقدمها المنظمات وكذا شروط منح الإغاثة ولمن يلجأون إن لم تصلهم الإعانات وماهي المناطق المستهدفة وحجم الإغاثة ودوريتها من عدمه والفئات والمناطق المستهدفة.


وهذا خلل كبير وجهل بأبسط وظائف و قواعد العمل الإعلامي في مجتمع يعاني نصفه من الأمية.


لم أشاهد في كافة مكاتب المنظمات ، صناديق للشكاوي ولم ترى عيني قط لوحة توضح للجمهور العام كيفية الإستفادة من خدمات المنظمات ومشاريعها ونوعية تلك المشاريع والنشاطات ونطاق الإستهداف وآلية إستقبال الشكاوي والرد عليها وآلية عمل المنظمات وشروط استيفاء المعاملات واللوائح المنظمة للعمل.

كما لم ألاحظ مراعاة وأدوات التوعيه لغير المتعلمين ممن يترددون علي المنظمات.


تصلني الكثير من الشكاوي وألتقي بالعديد من الناس الذين يشكون من عدم إستهدافهم أما لأنهم من غير أبناء المناطق ولايرتبطون بهم بعلاقات مناطقية أو أسرية أو لاشكالات في علاقاتهم بمندوبي المجتمع الذين يفتقدون الوعي ولا يمتلكون أدوات التعامل.

هناك غياب شبه كامل للإعلام في أداء المنظمات العاملة في المجال الإنساني إلا مواقع عامة هي لمن يجيدون القراءة والكتابة والتعامل مع الإنترنت، وأضيف ومن يملكون القدرة علي إقتناء وسائل التواصل أكانت هواتف أو حواسيب، أوالقدرة علي ارتياد مقاهي الإنترنت، ونحن مجتمع نصفه أمي وجله فقير ومعظمه غير متنور.

هناك خلل كبير لعمل الإعلام في المنظمات إن كان هناك أصلا مختصين بالإعلام وغياب كامل لدور الإعلام مع الجمهور العام.

الشفافية والمصداقية هما الأوكسجين الذي تتنفس عبره المنظمات الإنسانيه من الجهات المانحة وبدون اعلام فعال فالمصداقية والشفافية سراب لايمكن القياس عليه.

وهنا أؤكد الغياب المعيب للإعلام لمنظمات يفترض أن تكون رائدة في العمل الإعلامي لامتدادها لمؤسسات دولية في دول تقدس العمل الإعلامي ودوره وتباهي بدور الإعلام المرافق لتقدمها الإداري والتقني وتفوقها الإنساني.

--------------

. رئيس التحرير
صحيفة إغ


Create Account



Log In Your Account