الخميس 04 أكتوبر ,2018 الساعة: 02:15 صباحاً
عدن
قالت وزارة الداخلية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن إنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الدعوات التي أطلقها المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات لوضع اليد على مؤسسات الدولة في المحافظات الجنوبية، في أحدث تصعيد يذكر بالصدام الدامي الذي أشعله المجلس مطلع العام الجاري مع الحكومة الشرعية.
وأصدرت وزارة الداخلية في وقت متأخر من ليل الأربعاء بيانا أكدت فيه " أن أجهزتها الأمنية والقوات المسلحة والسلطات المحلية بالمحافظات والمديريات ستقوم بواجبها الكامل في الحفاظ على الأمن والاستقرار والدفاع عن مؤسسات الدولة الخدمية والإيرادية".
وجاء بيان الوزارة رداً على بيان للمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات دعا فيه أمس الأربعاء، الجنوبيين الى " الإنتفاضة والسيطرة على مؤسسات الدولة بحماية القوات الجنوبية " وسط توتر يسود العاصمة عدن عقب نشر المجلس الإنتقالي قواته في شوارع المدينة وبعض مداخلها.
ووصفت وزارة الداخلية اليمنية، دعوات الإنتقالي الجنوبي بالغير مسؤولة وقالت إنها تدعو إلى الفتنة والفوضى "تحت غطاء شعبي وسلمي وهمي" مؤكدة أن أجهزة الأمن والقوات المسلحة والسلطات المحلية "لن تسمح لأي أحد كان بالعبث .. وتحت أي مبررات كانت وستظل درعا واقيا لحماية مكتسبات الوطن ومقدراته ومواطنيه".
وجاء هذا التصعيد على وقع تظاهرات وإحتجاجات شعبية غاضبة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية بسبب تهاوي العملة اليمنية جراء مضاربات يعتقد أن بعض دول التحالف تسببت فيها، وتسعى من ورائها للإطاحة بالرئيس هادي .
ودعا بيان الداخلية دول التحالف العربي "بقيادۃ المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدۃ وكافة الدول الأعضاء بالتحالف ،وممثليها في العاصمة الموقتة عدن والمحافظات المحررۃ ،لتحمل المسوولية القانونية،في تأمين وسلامة الأوضاع في العاصمة الموقتة عدن وفي عموم المحافظات المحررۃ" كأول تصريح للحكومة اليمنية يحمل التحالف المسؤولية عما يمكن أن تؤول اليه الأوضاع.
ويخشى المواطنون في عدن من تكرار أحداث 28 يناير الدامية عندما حاولت قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي السيطرة المسلحة على عدن وخاضت مواجهات دامية مع قوات الحماية الرئاسية ووحدات من وزارة الداخلية بقيادة الوزير أحمد الميسري، أدت الى سقوط قرابة 300 قتيل وجريح.
وأتهمت الحكومة اليمنية وقتها الإمارات بتدبير إنقلاب فاشل،وقال قادة عسكريون موالون للرئيس هادي إن طيران القوات الإماراتية شارك في المعارك ونفذ غارات على معسكرات الحماية الرئاسية أدت الى ترجيح كفة المجلس قبل أن تتدخل السعودية لوقف القتال ومنع القضاء على قوات الرئيس هادي.
وقال وزير النقل صالح الجبواني في تغريدات على تويتر إن تحركات المجلس الإنتقالي الأخيرة تجري "تنفيذا لرغبات مموليه " في إشارة الى دولة الإمارات التي تفرض سيطرتها على موانئ ومطارات البلاد ومنشآتها النفطية والغازية.
نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
#بيان_صادر_عن_وزارة_الداخلية :
تعلن وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية عن موقفها الواضح والصريح بكل وحداتها الأمنية من بيان مايسمى بالمجلس الانتقالي الغير مسؤول والداعي إلى الفتنة والفوضى تحت غطاء شعبي وسلمي وهمي ، وتؤكد الوزارة بأن أجهزتها الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي أعمال فوضى وتخريب تطال مؤسسات الدولة ومرافقها وتعطيل مصالحها وأقلاق السكينة العامة وتهديد السلم الاجتماعي تحت أي غطاء أو مبرر...
أن شعبنا اليمني يعيش في ظروف معيشية استثنائية وغاية الصعوبة جراء تداعيات الحرب التي فرضها الانقلابيون عليه منذُ ثلاث سنوات على التوالي ويستوجب على الجميع استشعار واستدراك ذلك بمسؤولية وطنية وأخلاقية ويجب الكف عن أي أعمال عبث بما نمتلكه من استقرار أمني نسبي تحقق بفضل تضحيات الأبطال من رجال المقاومة الجنوبية ومنتسبي الأمن بمختلف وحداته وأجهزته والجيش الوطني الذين قدموا أروحهم رخيصة في سبيل ذلك ولينعم شعبنا بحياة آمنة مطمئنة .
وتدعو وزارة الداخلية أبناء شعبنا العظيم والنخب السياسية والاجتماعية والتربوية والنقابية والإعلامية إلى عدم الاستماع والانجرار نحو هذه الدعوات المشبوهة التي أطلقها المجلس الانتقالي بشكل غير مسؤول وعبثي ، ورفض أي أعمال فوضى وشغب وتخريب من شأنها الأضرار بأمن الوطن واستقراره وجره نحو مربع الصراع ، والعمل على تلبية دعوات السلم والسلام ومساندة رجال الأمن والجيش في أرساء دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ عليهما .
وتؤكد وزارة الداخلية أن أجهزتها الأمنية والقوات المسلحة والسلطات المحلية بالمحافظات والمديريات ستقوم بواجبها الكامل في الحفاظ على الأمن والاستقرار والدفاع عن مؤسسات الدولة الخدمية والإيرادية ولن تسمح لأي أحد كان بالعبث فيها وتحت أي مبررات كانت وستظل درعا واقيا لحماية مكتسبات الوطن ومقدراته ومواطنيه ..لافتا إلى أن مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لا تسيرها بيانات عبثية وغير مسؤولة ولكنها تسير وفق عمل قيادي يخضع لسلطات الدولة ممثلة بفخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن .
كما تدعو وزارة الداخلية دول التحالف العربي بقيادۃ المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدۃ وكافة الدول الأعضاء بالتحالف ،وممثليها في العاصمة الموقتة عدن والمحافظات المحررۃ ، بتحمل المسوولية القانونية ،في تأمين وسلامة الأوضاع في العاصمة الموقتة عدن وفي عموم المحافظات المحررۃ باعتبارهم شريكا اساسيا مع الحكومة اليمنية لاستعادۃ الشرعية الدستورية والوقوف ضد المشروع الحوثي الانقلابي الكهنوتي والحفاظ على مؤسسات الدولة وحماية مرافقها من العبث.
وتهيب وزارة الداخلية بجميع القادة والضباط وصف الضباط والأفراد والقادة من الأمن والجيش بالالتزام القيادي لعمليات الأمن والجيش والقيام بواجبهم الوطني في حماية ممتلكات الدولة ومؤسساتها وممتلكات المواطنين الخاصة كلاً في نطاق صلاحياته المحددة وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم على أكمل صورة ليعم الأمن والإستقرار في ربوع الوطن .
صادر عن : "وزارة الداخلية"
الأربعاء الموافق 3 أكتوبر 2018م