الأربعاء 24 يناير ,2018 الساعة: 11:23 مساءً
الكل يخفي الحقائق بمبررات واهية فقد كان عبدالرقيب عبدالوهاب ابن للطبقة الوسطى الجميلة فلم يكن بالفقير التواق للغنى والسلطة والشهرة كما لم يكن بالإقطاعي الطامح للسلطة كانت فتى نبيل بكل ماتحمل الكلمة من معنى تأثر بشخصية أبيه الرجل المسالم الذي كان يريد السلام والوئام للجميع لكن بأدوات لم تكن لتلاقي النجاح إلا مجتمع اخر غير مجتمعنا في تلك الفترة الذي لم يكن فيها الشعب يذعن إلا للجبابرة .
أدرك القائد الإنسان مبكرا عبث وعبثية مراكز القوى ولذا كانت بداياته كنهاياته صحيحة ونقية فقد كان الرجال المحيطين به من كل الفئات التي عانت من ظلم الأمامة وتخلصة من ثقافة الجهوية، وان لا حل ممكن عبر المشائخ ولايعني هذا بالضرورة صدق ما كان يروج من العداء المطلق للمشائخ من قبل عبدالرقيب عبدالوهاب فلم يكن يعادي شخوصهم بل ثقافتهم التسلطية وإصرارهم أن لا حل إلا عبرهم ولا جباية ولا عطاء إلا عبر مناظرهم.
لقد كانت نزاهة الرجل وصدق سريرته في بناء جيش وطني لا ولاء له إلا للدوله مدعاة لمعاداته من كل النافذين ولولا تواطؤ مشائخ تعز وأب ضده لقولنا ان ما جمع اعدائه كان الداعي المناطقي علي الرغم من وجوده في قلوب وسلوك قادة شمال الشمال، إلا ان شراكة مشايخ ونافذي جنوب ووسط الشمال اعطاه بعد الشراكه في حب السلطة ودوام النفوذ لكل المتأمرين في شمال وجنوب الشمال .