الحكومة تعتبر دعم الأمم المتحدة للحوثيين "تصرف غير مقبول ومخالف للقوانين"

متابعات

اعتبر وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عبدالرقيب فتح، دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، للمركز التنفيذي لنزع الألغام الخاضع لسيطرة الحوثيين، بعدد من المركبات، التنفيذي لنزع الألغام الخاضع لسيطرة الحوثيين أنه "تصرف غير مقبول ومخالف كلياً للقوانين الأممية".

وقال فتح في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مساء أمس الأربعاء، إن "هناك ممثل شرعي ووحيد للجمهورية اليمنية يتمثل بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي يتمتع بالشرعية الشعبية والدستورية والدولية، وحكومته". لافتاً إلى أن أي تعامل من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يكون مع الشرعية.

وأبدى "فتح"، استغرابه لإقدام المنظمة الأممية على خرق القوانين الدولية والتعاون مع جماعة غير قانونية وغير شرعية، مضيفاً "أن من يقوم بقتل الناس بالألغام لن يقوم بنزعها".

وعبر الوزير اليمني عن إدانة واستنكار الحكومة الشديد لمثل هذه التصرفات، داعياً المنظمات الأممية الى إعادة النظر في طريقة تعاملها مع الانقلابيين كون أي تعامل مع الحوثيين غير قانوني. مشدداً على ضرورة قيام الأمم المتحدة باحترام القوانين والاتفاقيات الدولية.

وأضاف "كان الأحرى بالمنظمات الأممية دعم ومساندة الحكومة اليمنية وجهود مسام (مشروع سعودي) في نزع الألغام".

واتهم الوزير اليمني الحوثيين بزرع أكثر من مليون و200 ألف لغم بري وبحري وعبوة ناسفه في معظم محافظات اليمن، وبلغت ضحاياها أكثر 2500 قتيل وجريح، منهم 117 قتيل، و713 جريح من المدنيين، و316 من النساء والأطفال".

في السياق، انتقد عضو الوفد الحكومي المفاوض في مشاورات السويد العميد عسكر زعيل، تسليم الأمم المتحدة 20 سيارة دفع رباعي لمليشيا الحوثي الانقلابية تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام بمحافظة الحديدة.

وقال زعيل في تغريدات على تويتر، إن الأمم المتحدة رفضت مطالبات الفريق الحكومي، طيلة الفترة السابقة، بتقديم الدعم الفني اللازم لنزع الألغام، وكذا رفضت الضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام.

ووجه زعيل، سؤالًا لرئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة مايكل لوليسغارد، وقال: "ألم يطالبك فريقنا بالحديدة طيلة الفترة الماضية بالدعم الفني لنزع الألغام؟ ومطالبة الحوثيين بتسليم خرائط الألغام؟ وكان ردك أكثر من مرة (...) أنكم لا تملكون الإمكانات لذلك، واليوم تسلمون القتلة عشرين سيارة مخصصة بزرع وليس نزع الألغام".

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أعلن، يوم أمس الأول الثلاثاء، في تغريدة على "تويتر"، عن تسليم 20 مركبة لمن وصفه بـ "الشريك" المركز الوطني لنزع الألغام، لدعم الجهود المستمرة في  الحديدة.

وأشار إلى أن هذا الدعم يعتبر المرحلة الأولى من جهود نزع الألغام في كل من الشمال والجنوب ومن شأنه أن يساعد في ضمان أن يكون نازعو الألغام مجهزين بشكل أفضل وقدرة على العمل في بيئات صعبة.

وتعد مليشيات الحوثي المتهمة الأولى من قبل المحافل الدولية بزراعة الألغام في اليمن، حيث اتهمتها تقارير دولية بزراعة الألغام على نطاق واسع، ووصفت ذلك بـ(جرائم حرب) ترتكبها مليشيات الحوثي.

وهاجم نشطاء وإعلاميون، في حملة الكترونية حملت وسم " #الأمم_المتحدة_تمول_ألغام_الحوثي"، منظمة الأمم المتحدة، متهمين إياها بالدعم المادي المتواصل لميليشيات الحوثي الانقلابية والذي يندرج في اطار تمويل استمرار الحرب اليمنية.