طالب عضو مجلس النواب اليمني ومحافظ تعز الأسبق علي المعمري، السلطات الشرعية بالتحرك السريع والقيام بواجباتها في تأمين الناس وممتلكاتهم وإعادة الهدوء، في محافظة عدن جنوبي البلاد، مناشدا" أبناء المحافظات الجنوبية وقف الممارسات التي تسيئ "لقضيتهم العادلة". وقال المعمري في بيان منفرد له، على خلفية حملات طرد مواطنين من أبناء المحافظات الجنوبية من عدن ولحج على يد قوات موالية للإمارات "نستغرب هذا الصمت الرهيب من قبل السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة المتعددة، من رئاسة جمهورية وبرلمان وحكومة، ومن دول التحالف". وتشهد محافظة عدن ولحج عمليات طرد وترحيل للعمال والمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية خصوصا أبناء تعز، على يد قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات، مسنودة بحملات اعلامية من وسائل ممولة وتابعة لأبوظبي، على خلفية الهجوم على معسكر الجلاء الخميس الماضي ومقتل العشرات بينهم العميد منير اليافعي قائد لواء الدعم والاسناد الموالي للمجلس الانتقالي. وقال المعمري في البيان ، تلقى الحرف 28 نسخة منه ، "تابعنا بكل ألم وحزن الهجوم الإرهابي المدان الذي استهدف معسكر الجلاء بعدن صباح الخميس الماضي، ومركز شرطة الشيخ عثمان واستشهاد وجرح العشرات من الجنود في مقدمتهم العميد منير اليافعي وقد تبنت مليشيا الحوثي وداعش الإرهابيتين، الهجومين ما يشير الى تنسيق بين الجماعات الإرهابية والانقلابيين، لضرب واستهداف اليمنيين وحلمهم بالخلاص". وأردف، "كُنا ننتظر الرد على هذه الهجمات بمزيد من التلاحم ووحدة الصف بين القوى التي تواجه مليشيا الحوثي واستشعار خطورة الحدث بتوجيه ضربات مزلزلة للإنقلابيين ثأرا للشهداء، واستعادة زمام المبادرة في الميدان في إطار العمل على إنهاء الإنقلاب واستعادة الدولة". لكنه قال إن "هناك من وجه هذه الهجمات وحرف مسارها بشكل ممنهج لتنفيذ حملات ترحيل واعتداءات ضد مواطنين بسطاء من أبناء المحافظات الشمالية في عدن ولحج ومنع الدخول والخروج من والى هذه المحافظات، والتسبب بمعاناة وعذاب المئات من الاسر والمسافرين". ووصف هذا السلوك بالمشين وقال إنه "يخدم مليشيا الحوثي، ويساعد على إلهاء الناس عن الجريمة الرئيسية التي استهدفت جنودا وقادة عسكريين، مثلت صدمة لليمنيين شمالا وجنوبا ". وقال المعمري إن "مشاهد الإعتداءات المهينة من قبل افراد يتبعون قوات أمنية تتبع فصائل، والترحيل القسري للمواطنين والعمال، والإخفاء القسري للبعض، جريمة متكاملة الاركان ". وشدد على أن هذه الممارسات " بقدر ما تسيئ لهؤلاء الضحايا وتنال من كرامتهم فإنها تسيئ لدماء شهداء الهجمات الإرهابية وحقهم في معرفة الفاعلين الحقيقيين ومن سهل لهم هذه الإختراقات الخطيرة". وأدان محافظ تعز الأسبق بشدة مايتعرض له المواطنين في عدن ولحج ووصفه بالسلوك المشبوه "يخفي خلفه مخططات تريد دق المسمار الأخير في نعش الشرعية والبلاد والمحافظات الجنوبية نفسها ونسيجها الإجتماعي". وناشد المعمري "إخوتنا الكرام في المحافظات الجنوبية وقواهم الحية، التدخل لمنع هذه الممارسات ولجم هذا السلوك الذي يسيئ للجنوب وقضيته العادلة". نص البيان : تدخل البلاد مرحلة خطيرة من التطورات المتسارعة وسط حالة من العجز المؤسف لمؤسسات الدولة المفترضة والسلطة الشرعية بكل مسمياتها. لقد تابعنا بكل ألم وحزن الهجوم الإرهابي المدان الذي استهدف معسكر الجلاء بعدن صباح الخميس الماضي، ومركز شرطة الشيخ عثمان واستشهاد وجرح العشرات من الجنود في مقدمتهم العميد منير اليافعي، وقد تبنت مليشيا الحوثي وداعش الإرهابيتين، الهجومين ما يشير الى تنسيق بين الجماعات الإرهابية والانقلابيين، لضرب واستهداف اليمنيين وحلمهم بالخلاص وانهاء الإنقلاب وبناء الدولة الإتحادية، و خلق ظروف واوضاع تساعد قوى اقليمية على تحقيق اطماعها وتمزيق البلاد. وكنا ننتظر الرد على هذه الهجمات بمزيد من التلاحم ووحدة الصف بين القوى التي تواجه مليشيا الحوثي واستشعار خطورة الحدث بتوجيه ضربات مزلزلة للإنقلابيين ثأرا للشهداء، واستعادة زمام المبادرة في الميدان في إطار العمل على إنهاء الإنقلاب واستعادة الدولة. لكن المحزن أن هناك من وجه هذه الهجمات وحرف مسارها بشكل ممنهج لتنفيذ حملات ترحيل واعتداءات ضد مواطنين بسطاء من أبناء المحافظات الشمالية في عدن ولحج ومنع الدخول والخروج من والى هذه المحافظات، والتسبب بمعاناة وعذاب المئات من الاسر والمسافرين، في سلوك مشين، يخدم مليشيا الحوثي، ويساعد على إلهاء الناس عن الجريمة الرئيسية التي استهدفت جنودا وقادة عسكريين، مثلت صدمة لجميع اليمنيين شمالا وجنوبا، وإفلات الفاعلين والمتواطئين من العقاب. إن مشاهد الإعتداءات المهينة من قبل افراد يتبعون قوات أمنية تتبع فصائل، والترحيل القسري للمواطنين والعمال، والإخفاء القسري للبعض، جريمة متكاملة الاركان ، وهي بقدر ما تسيئ لهؤلاء الضحايا وتنال من كرامتهم فإنها تسيئ لدماء شهداء الهجمات الإرهابية وحقهم في معرفة الفاعلين الحقيقيين ومن سهل لهم هذه الإختراقات الخطيرة. نستغرب هذا الصمت الرهيب من قبل السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة المتعددة، من رئاسة جمهورية وبرلمان وحكومة، ومن دول التحالف، ونعرب عن صدمتنا من ممارسة التفرج والإكتفاء بإصدار توجيهات لم تستطع الجام هذه الممارسات العدوانية المنفلتة، وحماية المواطنين وممتلكاتهم، كحد ادنى من الواجبات البسيطة التي ينبغي القيام بها في ظل هذه الظروف بالغة الدقة والحساسية. أدين بشدة هذه الإنتهاكات والممارسات التي يتعرض لها المواطنين والعمال، كسلوك مشبوه، يتضح أنه يخفي خلفه مخططات تريد دق المسمار الأخير في نعش الشرعية والبلاد والمحافظات الجنوبية نفسها ونسيجها الإجتماعي. اطالب السلطات الشرعية بالتحرك السريع والقيام بواجباتها في تأمين الناس وممتلكاتهم وإعادة الهدوء، كما أناشد إخوتنا الكرام في المحافظات الجنوبية وقواهم الحية، التدخل لمنع هذه الممارسات ولجم هذا السلوك الذي يسيئ للجنوب وقضيته العادلة. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.. علي المعمري عضو مجلس النواب السبت 3 /8/ 2019