قالت مصادر محلية إن الاشتباكات التي دارت في منطقة البيرين بين مجاميع تتبع عناصر ابو العباس المدعومة من الإمارات والجيش الوطني جنوبي مدينة تعز توقفت، ويسود هدوء حذر الآن. وأفادت المصادر الحرف 28 أن مواطنين قاموا بقطع طريق في مفرق يفرس بجبل حبشي جنوب غربي تعز على خلفية مقتل مواطن على يد عنصر من الجيش لتتدخل وساطة لاقناعهم بفتح الطريق بعد تسليم القاتل للشرطة العسكرية. وطبق المصادر فقد سمع دوي اشتباكات بأسلحة متوسطة استمرت لبعض الوقت قبل ساعة من الآن في منطقة البيرين حيث ما يزال التوتر قائما بين الجيش الوطني وعناصر تتبع مليشيا ابو العباس المدعومة من الإمارات مسنودة باللواء 35. وسبق الإشتباكات تحشيد واسع من الجانبين. وأكدت المصادر أن مليشيا ابو العباس وعناصر تابعة لطارق صالح قائد ما يسمى بقوات المقاومة في الساحل الغربي التي أعلنت مساندتها للإمارات والمجلس الإنتقالي في الجنوب، قامت بتوزيع الأسلحة على نطاق واسع في المعافر والتربة. وحسب المصادر فإن الإشتباكات توقفت في حين يجري التحشيد في المنطقة حيث قام اللواء 35 بنصب مدفع أسفل جبل جباح المطل على الطريق الرابط بين تعز والتربة في الجبزية مديرية المعافر، وأن شاحنات تتبع اللواء شوهدت محملة بالاتربة في النشمة تستعد لقطع الطريق. وكان العميد عدنان الحمادي قائد اللواء ٣٥ مدرع وقع اتفاقا عن عناصر أبو العباس بوقف الاستحداثات ورفع النقاط في الطريق الرابط بين التربة وتعز، مع قيادة المحور والالوية الاخرى لكنه جرى خرق الاتفاق اليوم بعد أنباء عن ورود اوامر اماراتية بتفجير الوضع عسكريا في تعز. وقال نبيل الصوفي سكرتير طارق صالح في تغريدة له اليوم على تويتر إن القيادي السلفي حمدي شكري أرسل قوات عسكرية لمواحهة ماقال إنه تحالف الحوثي والإخوان في الكدحة غرب تعز وهي الجبهة التي تسلمتها عناصر العباس قبل عامين ولم تتقدم فيها شبرا واحدا بحسب مصادر عسكرية. وتشير تأكيدات الصوفي الى ان الإمارات قررت تفجير الوضع عسكريا في تعز ضمن مخططها لإسقاط الشرعية في ما تبقى من المناطق الشمالية، في محاولة لتمكين طارق صالح من تعز بعد تسليمه الشريط الساحلي للمحافظة، وتأكيد ولائه للإمارات من خلال بيان رسمي. وطارق صالح أبرز القيادات المقربة من الرئيس السابق وهو نجل شقيقه وكان شريكا للحوثيين في الإنقلاب على الرئيس هادي بدعم إماراتي عام 2014 قبل ان يقتل الحوثيين عمه في ديسمبر 2017 ويفر هاربا الى الجنوب حيث احتضنته حليفتهم في الإنقلاب الأول والثاني الإمارات.