محافظ تعز الأسبق يتحدث عن تجاوب "شخصيات مسؤولة" لفتح منافذ المدينة
الجمعة 11 أكتوبر ,2019 الساعة: 09:28 مساءً
تعز

اعتبر رجل الأعمال اليمني ومحافظ تعز الأسبق، شوقي أحمد هائل، مساعيه من أجل فتح منافذ مدينة تعز المغلقة من قبل الحوثيين منذ نحو أربعة أعوام، "ليست موجهة ضد أحد ولا يأتي ضمن ترتيبات سياسية أو حزبيه".

 

وقال هائل في رسالته التي نشرها اليوم الجمعة على صفحته بالفيسبوك، ووجهها إلى أبناء تعز إن تحركاته "موجه لصالح المواطن البسيط الذي نتوق إلى رفع المعاناة عن كاهله ومشاق التنقل من والى مدينة تعز".

 

‏وأضاف هائل: "لعل إستمرار إغلاق المنافذ أمام المواطنين في تعز قد ضاعف المعاناة لهذا حرصت أثناء مشاركتي في اللقاءات مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث والبعض من السفراء على طرح موضوع تعز وأهمية فتح المعابر وتم بالفعل إدراج الموضوع في محادثات ستوكهولم ومخرجاته بعد أن كانت مغيبة عن جداول المباحثات والمشاورات".

 

وأشار هائل الذي شغل منصب محافظ تعز لنحو ثلاثة أعوام (2012 – مطلع 2015) إلى أنه أجرى تواصل ومباحثات مع شخصيات مسؤولة في صنعاء وتعز وأخرى معنية بفتح منافذ تعز.

 

وقال "وجدت حتى الآن تجاوبا من هذه الشخصيات والأطراف، واتمنى أن يترجم على الأرض إلى إجراءات عملية تضمن فتح طريق آمن يسهل حركة الناس ويخفف من معاناتهم".

 

وأضاف: "‏ما أقوم به من جهد هو واجب وفرض عين عليّ وعلى غيري القيام به ولا أقصد من ورائه شهرة ولامصلحة مباشرة او غير مباشرة".

 

وشهدت الأيام القليلة الماضية، مساعِ وتواصل بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن فتح منافذ مدينة تعز.

 

وأمس الخميس، رحبت لجنة التواصل والتهدئة بمدينة تعز، بما سمي مبادرة جماعة الحوثيين بشأن فتح منافذ المدينة المحاصرة.

 

وأكد رئيس لجنة التواصل عن الحكومة الشرعية عبدالكريم شيبان لـ " الحرف 28" ترحيب "السلطة المحلية والجيش الوطني والقوى السياسية بأي مبادرة أهلية أو مجتمعية أو غيره"، مشيراً إلى أنه "سوف التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة".

 

وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيون خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، إلى تفاهمات بشأن انهاء حصار الحوثيين على مدينة تعز وفتح المنافذ، لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير مطلع العام الجاري، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

 

ونهاية سبتمبر الفائت، وصف تقرير أممي استمرار حصار الحوثيين لمدينة تعز بـ" جريمة حرب". مؤكداً أن الحصار أثر بشكل كبير على تعز، وتسبب بانعدام السلع الغذائية والمياه وبندرة الأدوية وانعدام الخدمات الصحية وتراجع التعليم وغيرها من أشكال الحياة.

 

وتفرض مليشيا الحوثي حصارا على تعز منذ بدء الحرب من 3 اتجاهات، شمالا و شرقا وغربا بينما تمكن الجيش الوطني والمقاومة من فتح طريق جنوب تعز الذي يصل المحافظة بالعاصمة عدن.

وتسبب حصار الحوثيين في خسائر مادية وبشرية كبيرة جراء اضطرار السكان السير في طرق جبلية وعرة للوصول الى مناطق شمال وشرق وغرب المدينة.


Create Account



Log In Your Account