اعتبرت منظمة سام للحقوق والحريات (غير حكومية)، اليوم الثلاثاء، استمرار مليشيا الحوثي باستهداف المناطق المأهولة بالسكان في مدينة تعز بأنها "تشكل جريمة حرب".
وأمس الاثنين، قصفت مليشيات الحوثي بالمدفعية الأحياء السكنية شمالي مدينة تعز ما أسفر عن مقتل طفلتين عمر إحداهن 5 سنوات، والأخرى 9 أشهر، وإصابة سبعة مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
ونقلت المنظمة عن شهود عيان قولهم إن القذائف التي استهدفت المفتش بعصيفرة وأحياء أخرى شمال مدينة تعز، انطلقت من تبة حاتم الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، في وادي جديد، شارع الأربعين الواقع شمال المدينة.
ووصفت المنظمة في بيان لها، الصور التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي للضحايا "بالصادمة"، وتكشف للعالم قساوة الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على المناطق السكنية والتي تستوجب تحرك المجتمع الدولي.
وقالت إن "القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب تحرم الهجمات العشوائية التي تصيب أهدافاً عسكرية وتصيب المدنيين وأعيانهم بغير تمييز".
وأكدت المنظمة أن الجرائم التي تُرتكب في تعز تندرج ضمن جرائم الحرب في اتفاقية روما، ما يجعل قادة مليشيا الحوثي سواء المشرفين أو المنفذين يواجهون المحاكمة لتنفيذهم هجمات عشوائية على الأحياء المدنية.
ومنذ بداية الحرب بمحافظة تعز في مارس 2015، قتل مئات الأطفال وأصيب العشرات جراء تعرضهم للقنص المباشر أو الاستهداف من خلال القصف المدفعي على الأحياء السكنية من قبل الحوثيين.