كشفت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، السبت، عن قيام الإمارات ببناء منشآت في معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية. وحذرت اللجنة في بيان نشرته صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، جميع المقاولين من داخل المحافظة أو من خارجها من الاشتراك في أي أعمال انشائية في معسكر العلم ومنشاة بلحاف الغازية التي تتخذها القوات الإماراتية كمواقع عسكرية ومعسكرات. ومنذ عام 2017، تسيطر قوات إماراتية على منشأة بلحاف وتمنع استئناف العمل فيه، رغم المطالبات الحكومية المتكررة بإخلاء المنشأة استعدادًا لتشغيلها. وحولت الإمارات بغطاء التحالف العربي بقيادة السعودية، المنشأة إلى ثكنة عسكرية ومنعت تصدر الغاز منها وما زالت تسيطر عليها رغم إعلانها الانسحاب من اليمن. ونقل البيان عن مصدر مسؤول في اللجنة، قوله إن "الجانب الاماراتي يتصرف كتصرف المالك في ملكه فقد قاموا ببناء منشئات يتضح من خلال تصميمها نيتهم البقاء لعشرات السنين". وأضاف، أن "هذه المباني تخالف وتضر بالمصلحة العليا للوطن وتتم دون أي تنسيق أو موافقة من الحكومة الشرعية أو السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة". وأردف: "يجب على من هو ضيف في شبوة عدم المساس بسيادة الدولة والتصرف بما يثير غضب الدولة والمواطنين في المحافظة". وأوضح المصدر أن منطقة العلم تقع في منطقة يحيط بها 11 قطاع نفطي ما بين انتاجي واستكشافي ومفتوح من أصل 17 قطاع في المحافظة؛ مشيرًا إلى أن أي نوايا للبقاء أو الاستحواذ أو التحايل أو استغلال ظروف البلاد بشكل عام لن تمر ولن تنطلي على أحد، وعليهم وقف تجاوزاتهم حتى لا تصل الأمور إلى مالا يحمد عقباه. وأمهل المصدر المقاولين بسحب معداتهم خلال فترة ستة أيام ابتداءً من اليوم السبت. وجدد المصدر تحذيره للجانب الإماراتي قائلا: شبوة لم تقبل الحوثي وهو يمني بمجرد أنه حاول أن يجعل من سلالته حاكمة ومتحكمة في الشعب اليمني وعلى صبية الإمارات أن يعوا الدروس ويقرأوا التاريخ جيدا وألا يستغلوا فقر البسطاء من ابناء المحافظة مما تبقى من بقايا مليشيا النخبة ليزجوا بهم في محرقة حروبهم العبثية واطماعهم الخبيثة. وأختتم المصدر، بدعوة كل الاطراف المذكورة، أعلاه إلى الالتزام بما ذكر في البلاغ وذلك لما فيه الصالح العام.
ويأتي بيان اللجنة الأمنية بعد يوم على رفع محتجون مخيما لاعتصامهم في منطقة العلم بموجب وساطة قبلية. وقال المتحدث باسم المعتصمين أحمد حسين المحضار، في تصريحات إعلامية إن "لجنة الوساطة طلبت من آل المحضار مدة أقصاها شهر تبدأ منذ لحظة رفع الاعتصام، مقابل تنفيذ الامارات لمطالبهم المتمثلة في تسليم الجناة وتعويض أسر الضحايا". ومنذ نحو شهرين يعتصم العشرات من أبناء "آل المحضار" أمام معسكر العلم، احتجاجا على تعرض ابنائهم للقتل على يد قوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات العام الماضي.