الأحد 27 ديسمبر ,2020 الساعة: 04:49 مساءً
متابعة خاصة
دعا المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الأحد، الأطراف اليمينة إلى استئناف العملية السياسية وإنهاء الصراع بشكل كامل خلال العام 2021.
وأوضح في تصريحات أدلى بها إلى مجلة إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، أنه "كان 2020 عاما قاسيا على اليمنيين، مع استمرار إراقة الدماء والنزوح والتدهور الاقتصادي وتفشي جائحة كوفيد-19".
وأضاف أن وساطة الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق يلزم الأطراف بوقف القتال، واتخاذ إجراءات لفتح البلاد وتخفيف المعاناة، واستئناف العملية السياسية بشكل عاجل.
وتابع غريفيث "حان الوقت الآن لكي تجتمع الأطراف وتناقش خلافاتها وتتفق على طريقة واقعية للمضي قدما".
وأردف المبعوث الأممي "في عام 2021، آمل من أطراف النزاع أن تعطي الأولوية لاحتياجات اليمنيين بعيدا عن الآفاق الضيقة للمكاسب الإقليمية وأن تستأنف عملية سياسية تشمل الجميع لإنهاء الصراع بشكل كامل".
كما عبر عن أمله في أن يكون اداء الأطراف أفضل في احترام وحماية حقوق وحريات الجميع في اليمن.
وخلال الأشهر الماضية، كثف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وفريقه المعاون جهودهم المتواصلة لإقناع الأطراف المتصارعة بصيغة نهائية لمسودة الإعلان المشترك، إثر تعثر تلك المساعي منذ أكتوبر الماضي.
وتتضمن مسودة الإعلان المشترك عدة بنود أبرزها، وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب.
وتتطلع الأمم المتحدة بأن ينجح غريفيث في تحقيق اختراق إيجابي طال انتظاره، على صعيد استئناف العملية السياسية في البلد الذي أنهكته الحرب خلال السنوات الست الماضية.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها أخفقت في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.
وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.