الخميس 07 يناير ,2021 الساعة: 06:54 مساءً
متابعة خاصة
جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، الخميس، استمرار الحكومة في المضي قدما لتدعيم الأمن والاستقرار والمشاركة في الفاعلة في جهود السلام التي تقودها الامم المتحدة.
وقال بن مبارك، خلال لقائه المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة المؤقتة عدن، إن الحكومة "لن تدخر جهداً لخدمة السلام الواقعي والحقيقي الذي يعالج جذور المشكلة وينهي الانقلاب والحرب ويؤسس لمرحلة جديدة تلبي تطلعات اليمنيين للعيش بكرامة وسلام"، وفق وكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وأضاف أن الحكومة ستعمل بكل اصرار وعزيمة للمضي قدماً في برنامجها الوطني الذي يتطلع اليه ابناء الشعب اليمني لتدعيم الامن والاستقرار وتحسين سبل حياتهم المعيشية.
من جانبه، جدد المبعوث الاممي، تعازيه وادانته للهجوم الارهابي الذي استهدف حكومة الكفاءات السياسية اثناء وصولها الى عدن.
وأكد أن استهداف الحكومة يهدف الى تقويض السلام والامن والاستقرار الذي يتطلع اليه اليمن بدعم من الاقليم والمجتمع الدولي.
وفي وقت سابق الخميس، وصل غريفيث إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وذلك بعد أسبوع من الهجوم المروع الذي استهدف الحكومة اليمنية الجديدة، وأسفر عن 26 قتيلا وأكثر من 110 جرحى.
وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، على "تويتر"، إن غريفيث اطلّع فور وصوله إلى مطار عدن الدولي، برفقة محافظ عدن، أحمد لملس، على تفاصيل الهجوم المروع الذي وقع الأسبوع الماضي، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
والتقى غريفيث مع هادي في الرياض الأربعاء، لبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ 6 سنوات بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين.
وبحسب وسائل إعلام إقليمية، فإن زيارات غريفيث تأتي ضمن جولة ستشمل العاصمة صنعاء للقاء مسؤولين في جماعة الحوثيين، في إطار التهيئة لعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية.
ومنذ أشهر يسعى غريفيث وفريقه المعاون لإقناع الأطراف اليمنية بصيغة نهائية لمسودة الإعلان المشترك، إثر تعثر تلك المساعي منذ أكتوبر الماضي.
وتتضمن مسودة الإعلان المشترك عدة بنود أبرزها، وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب.
وتتطلع الأمم المتحدة بأن ينجح غريفيث في تحقيق اختراق إيجابي طال انتظاره، على صعيد استئناف العملية السياسية في البلد الذي أنهكته الحرب المستمرة منذ أواخر 2014.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها أخفقت في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.
وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.