الإثنين 18 يناير ,2021 الساعة: 05:13 مساءً

صحف
قال وزير حقوق الإنسان أحمد عرمان، اليوم الإثنين، إن المنظمات الدولية لا تستطيع زيارة مناطق سيطرة جماعة الحوثي أو أن يسمح لها بزيارة مراكز الاعتقالات.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن عرمان قوله: إن بعض المنظمات أو الباحثين فيها، لديهم خصومة أو مواقف سياسية مع دول في تحالف دعم الشرعية.
وانتقد عرمان تغاضي هذه المنظمات عن الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون وتعهد بالعمل على تصحيح هذا الخلل، والعمل على البناء المؤسسي وإعادة تأهيل وبناء أجهزة الدولة وسيادة القانون.
وأضاف أن "هناك ضعف في كشف وفضح انتهاكات الحوثيين في المحافل الدولية أو أمام المنظمات المعنية بهذا الشأن وهذا ليس مرتبطاً بوزارة حقوق الإنسان فقط، ولكنه عائد أيضاً لبقية هيئات ومؤسسات الدولة".
واتهم وزير حقوق الإنسان، منظمات دولية بغض الطرف عن انتهاكات الحوثيين في المناطق التي تسيطر عليها شمالي البلاد، وتصفية خصوماتها مع دول في التحالف العربي بقيادة السعودية عبر الملف اليمني.
وقال عرمان إن بعض المنظمات أو الباحثين فيها، لديهم خصومة أو مواقف سياسية مع دول في التحالف، وهو ما يجعلها تغض الطرف عن الحوثيين، أي أنها تصفي خصوماتها بأي شكل مع دول في التحالف عبر ملف حقوق الإنسان في اليمن.
وتعهد الوزير اليمني، بالعمل "بكل جهد من أجل معالجة هذا الأمر" مضيفاً "فإذا كان لدى هذه الجهات مشاكل مع إحدى دول التحالف الداعمة للشرعية فيجب أن تكون بعيدة عن الملف اليمني".
وتحدث عن "إشكالية مع بعض الباحثين أو العاملين مع المنظمات الدولية، لأنهم متأثرون بحالة الصراع في المنطقة ولهذا نجد البعض إما منحازا أو واقعا تحت تأثير دول أو جهات أخرى تحاول أن تستخدم الملف لتصفية حسابات مع دول في التحالف".
وأعلن الوزير اليمني تحديه لأي منظمة دولية أن يسمح لها الحوثيون بزيارة أي مكان أو معتقل أو الاطلاع على ظروف احتجاز المعتقلين، بما فيها اعتقال النساء الذين تجاوز عددهن 200 امرأة.
وتابع عرمان بالقول: "عندنا حالات تعذيب بالآلاف لا توجد مؤسسات يمنية سواء حكومية أو غير حكومية قادرة على أن تخضع هؤلاء الضحايا لنوع من التقييم الطبي النفسي تحديداً، وإعادة تأهيلهم، وعليه يأتي التقرير ليتكلم عن حالات عامة".
ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.
وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.