الإثنين 01 فبراير ,2021 الساعة: 05:52 مساءً
متابعة خاصة
اختتمت الأحزاب السياسية اليمنية سلسلة لقاءات في مدينة إسطنبول التركية، بحثت خلالها جهود الأحزاب السياسية في عملية السلام الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوث الأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث.
اللقاءات التي دشنت الاسبوع قبل الماضي بتنطيم مركز صنعاء للدراسات ومنظمة مبادرة إدارة الأزمات، شملت - كلًا على حده - أحزاب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري.
وطرحت الاحزاب في اللقاءات رؤاها حول مساعي عملية السلام، والسبُل الممكنة لإنجاح مفاوضات إيقاف الحرب التي تشهدها البلاد منذ ستة أعوام.
كما استعرضت اللقاءات آراء مختلف الأحزاب في إعادة الشراكات الفعّالة للحياة السياسية، بما في ذلك تطوير الأحزاب لبنيتها الداخلية وإعادة تفعيل تواصلها الداخلي والخارجي.
وقال مدير مركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي إن اللقاءات نُظمت بهدف إعادة الاعتبار للسياسة كحاسم وفاصل في قضايا اليمنيين، بعد أن طغت الحرب على العمل السياسي المدني للأحزاب السياسية.
وأضاف بأن اللقاءات التي رعاها الإتحاد الأوروبي عُقدت في ظرف سياسي حساس ومعقّد، إذ أُجبرت الأحزاب السياسية بأن تكون في بعض الأحيان أطرافًا في النزاع، وتراجعت أدوارها على حساب بروز الجماعات المسلحة.
وأشار إلى أن ذلك انعكس سلبًا على الفضاء السياسي في جميع أنحاء البلاد، حيث تضررت مظاهر الحياة المدنية بشدة، وتحديدًا في مناطق النزاع النشطة.
وتعيش اليمن منذ ست سنوات حربا طاحنة، تسبب بها انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا، في سبتمبر 2014 بصنعاء ، وعمقها انقلاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) المدعومة اماراتيا في عدن باغسطس 2019.
ولعبت بعض الاحزاب السياسية، دورا بارزا في إطالة الحرب وتعميق الخلافات السياسية من خلال عمل بعضها كبيادق تحركها الامارات خدمة لمصالحهما في اليمن.
وتقود السعودية ومعها الامارات تحالفا يزعم دعم الشرعية في اليمن منذ مارس 2015، لكن بعد أقل من عام على تدخل التحالف اوقف عمليات تحرير المحافظات من الحوثيين ومنع الجيش الوطني من التقدم وظهرت تشكيلات مسلحة خارج اطار الشرعية في الجنوب دربتها ومولتها وسلحتها الامارات.
ودعم التحالف انقلابا ثانيا في عدن لتسيطر معها الإمارات والسعودية على موانئ وجزر البلاج ومصالحها الحيوية الأخرى.