الإثنين 22 فبراير ,2021 الساعة: 05:12 مساءً

الحرف28 - غدير عارف
دعت الأمم المتحدة إلى تمكين المرأة اليمنية من حقها في المشاركة بالحياة السياسية وصناعة القرار في المناصب والدوائر العليا للدولة.
وأكدت الأمم المتحدة، وفق بيان للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيت، إن تمثيل المرأة اليمنية ضعيف للغاية في المواقع والأدوار العليا في دوائر صنع القرار.
وشددت المنظمة على أهمية مشاركة النساء المتكافئة والكاملة في جميع الجهود الرامية إلى حفظ السلام والأمن وتعزيزهما وعلى ضرورة زيادة دورهن في صنع القرار فيما يتعلق بمنع الصراعات وحلها.
وأشارت إلى أن الذكرى السنوية العشرين لتبني مجلس الأمن للقرار 1325، أعادت التأكيد على أهمية مشاركة النساء المتكافئة والكاملة في جميع الجهود الرامية إلى حفظ السلام والأمن وتعزيزهما.
ويدعو القرار 1325، إلى جانب أهمية مشاركة المرأة المتكافئة، إلى اتخاذ تدابير تحمي النساء والفتيات أثناء الصراعات وتضمين اهتماماتهن واحتياجاتهن في مبادرات السلام ودعم عمل النساء في بناء السلام والمناصرة لأجله على الأرض.
وأظهرت المذكرة التوجيهية حول النوع الاجتماعي، واستراتيجيات الوساطة الشاملة للجنسين أنَّ مقاربات الوساطة التي تتضمن وتراعي حقوق واحتياجات النساء والمجتمع المدني ككل هي أكثر قدرة على جذب دعم أوسع نطاقًا للوصول لتسوية من خلال المفاوضات وعلى المساهمة في سلام مستدام.
وأكدت المنظمة أن ترتيب اليمن، عام 2020، جاء في أدنى مؤشر الفجوة بين الجنسين.
وأوضحت أن اليمن احتل المركز رقم 153 من أصل 153 دولة، كما جاء في المرتبة 151 (من أصل 153 دولة) من ناحية التمكين السياسي للمرأة.
وكانت الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، المنعقد خلال 2013 و2014، الذي يمثل علامة فارقة في تاريخ اليمن، على تخصيص ما لا يقل عن 30 بالمائة لتمثيل النساء في الهيئات الحاكمة المستقبلية. إلاَّ أنَّ التمثيل السياسي للنساء في اليمن يستمر في مواجهة المعارضة، بما يتضمن تمثيل المرأة في العمليات المتعلقة بالأمن والسلام، وفق الأمم المتحدة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، لا يزال مستمرًا في الدفع من أجل تمثيل النساء وضمان مشاركتهن الحقيقية في عملية السلام متعددة المسارات مع الأطراف وكذلك مع منظمات المسار الثاني.
وخلال تشاورات ستوكهولم في عام 2018، عرض المبعوث الأممي الخاص على الطرفين توفير مقاعد إضافية لوفديهم المتفاوضين على أن يشغل تلك المقاعد ممثلات من النساء. إلا أنه تم رفض هذا العرض. وقد أبدى المبعوث الخاص التزامه بحجز مقاعد للنساء في محادثات السلام المستقبلية.
وشهدت التشكيلة الحكومية الأخيرة التي أعلنت في 18 ديسمبر الماضي، خلو مقاعدها من النساء، لأول مرة منذ عقود.