الثلاثاء 16 مارس ,2021 الساعة: 03:38 مساءً

متابعة خاصة
أصدرت الحكومة مساء اليوم الثلاثاء، بيانا حول حادثة اقتحام أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، صباح اليوم، للقصر الرئاسي بعدن الذي تقيم فيه.
وقالت الحكومة في بيانها، وفق وكالة سبأ الرسمية ، ان المطالب المشروعة للمواطنين تحظى بأولوية، ودعت الجميع للتعامل بمسؤولية ودعم جهود الاستقرار وتفويت الفرصة على المتربصين لحرف مسار المطالبات.
واكدت انها تتفهم المطالب والحقوق المشروعة للمواطنين، خاصة ما يتعلّق بتحسين مستوى الخدمات والوضع الاقتصادي للمواطنين، وهي قضايا تحظى بأولوية وتعمل الحكومة بجهد استثنائي للاستجابة لها ومعالجتها.
وقال البيان، "أن هذه الاوضاع الاقتصادية والخدمية بلغت مستوى مؤلما من التدهور، في كل المناطق والمدن المختلفة، نتيجة لجملة من العوامل والاسباب وعلى رأسها الحرب والانقلاب اللذان شنتها ولازالت المليشيا الحوثية منذ سبتمبر 2014 ، وحالة عدم الاستقرار التي شهدتها عدن والمناطق المحررة منذ اغسطس 2019.
وشهد اغسطس 2019،تنفيذ قوات الانتقالي انقلابا على الشرعية في عدن لكن الحكومة تتحاشى ذكر الانقلاب باسمه.
واكدت الحكومة ان ما حصل اليوم من اقتحام لقصر معاشيق لا ينتمي لأي شكل من اشكال التظاهر السلمي المشروع قانونا والمفهومه اسبابه ولا يمكن أن يصنف الا كشكل من اشكال الفوضى والاعتداء على الدولة والقانون.
وأضافت ان "هذا الحرف للتظاهرات عن المسار السلمي لا يخدم في النهاية الا دعاة الفوضى وتهديد الامن والاستقرار وبالأخص مليشيا الحوثي الانقلابية، وما حدث اليوم يشدد على ضرورة مضاعفة الجهود لسرعة استكمال مسار تنفيذ اتفاق الرياض في الجوانب الأمنية والعسكرية".
ودعت الحكومة القوى والأطراف السياسية التعامل بمسؤولية تجاه هذه المرحلة الحساسة، والالتزام بخطاب جامع وعدم تحريض الشارع وتأجيج الأوضاع، وان على الجميع ان يدرك بأن المدخل الوحيد لتحقيق أي تحسن في المستوى الاقتصادي والخدماتي هو تأمين حضور الدولة وتفعيل مؤسساتها للقيام بمهامها.
وأكدت الحكومة انها ستستمر في أداء مهامها وجهودها لمعالجة الأوضاع، ودعت دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والمجتمع الدولي الصديق للشعب اليمني الى دعم الحكومة اقتصاديا لمواجهة الالتزامات المتراكمة ومساندتها بصورة عاجلة قبل حدوث انهيار اقتصادي ستكون اثاره كبيرة على كل المستويات.
ولم يحمل بيان الحكومة المجلس الانتقالي مسئولية اقتحام قصر معاشيق بعدن، رغم اعتراف رئيس الجمعية العمومية للمجلس احمد بن بريك بأن الاقتحام كان مرتب له ضمن خطة قال إنها تهدف الى قلب الطاولة على الشرعية.
وقال بن بريك ان تظاهرات سيئون التي خرجت يوم امس وعدن اليوم هي الخطوة"أ" و "ب"، لقلب الطاولة على الشرعية بعيدا.
وأمس خرج عشرات المناصرين للانتقالي في مدينة سيئون واقتحموا مبنى المحافظة لكن قوات الامن تصدت لهم، ليتكرر المشهد اليوم في عدن حيث اقتحم مناصروا المجلس قصر المعاشيق الرئاسي الذي تتواجد فيه الحكومة دون مقاومة من قواته حمايته.
بن بريك قال إن بعد الخطة" أ" و" ب" في حضرموت وعدن هناك خطة"ج" ووجهتها ابين هي الخط، وتليها لحج.
واضاف"غدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة".
واشار ابن بريك إلى ان المجلس بصدد اصدار البيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر، مؤكدا ان ذلك سيكون بعد فترة وجيزة لاحقا.
ويأتي تصعيد الانتقالي في الوقت الذي يحقق فيه الجيش الوطني تقدمات متسارعة ضد المليشيا الحوثية بمارب وتعز وجحة، الامر الذي اعتبره مراقبون بأنه تخادم بين الحوثي والمجلس بتنسيق اماراتي ايراني.
وكان المجلس الانتقالي قد وافق في اغسطس من العام الماضي على البدء بتنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع برعاية السعودية بينه وبين الشرعية في ديسمبر 2019، عقب انقلابه بعدن في اغسطس من ذات العام، لكن المجلس الذي يشارك في الحكومة بأربع وزارات يرفض حتى اللحظة تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق.
وينص اتفاق الرياض على تنفيذ الشق العسكري والأمني منه قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط السعودية الاماراتية اجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي على ان ينقذ الانتقالي الشق العسكري والأمني المتضمن انسحابه من ابين وعدن، فور الاعلان.