الأربعاء 17 مارس ,2021 الساعة: 05:54 مساءً

متابعة خاصة
قال باحث سياسي يمني، إن التطورات العسكرية على الارض في اليمن أزعجت دولة الامارات مما دفع بها إلى السعى لارباك المشهد.
وتحقق قوات الجيش الوطني في مارب وتعز وحجة تقدمات متسارعة ضد المليشيا الحوثية، مما دفع بالامارات الى إخراج مظاهرات عبر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم منها، في سيئون حضرموت وعدن حيث اقتحم المتظاهرون في الاولى مقر المحافظة وفي الثانية القصر الرئاسي "معاشيق" الذي تقيم فيه الحكومة.
وقال الباحث اليمني عادل دشيلة على تويتر، إنه "من الواضح أنّها - الامارات - منزعجة من التقدمات المتسارعة للجيش الوطني في جبهات تعز وحجة ومأرب. لذلك تريد إرباك المشهد!".
وعن أوراق الامارات في إرباك المشهد في اليمن، أوضح دشيلة أن الامارات تسعى إلى السيطرة على بلحاف بشبوة ومناطق أخرى، وتوجه وزير النقل المحسوب على الانتقالي بضرورة وقف ميناء قنا.
وكانت السلطة المحلية في محافظة شبوة قد دشنت ميناء قنا مؤخرا، الامر الذي لاقى معارضة شديدة من أدوات الامارات ووزير النقل المحسوب على الانتقالي الموالي لها.
وأكد دشيلة "الإمارات عدو واضح لليمن وبلاد الحرمين" داعيا القوى السياسية إلى التحرك لوقف هذه الدولة عند حدها.
وأول أمس خرج عشرات المناصرين للانتقالي في مدينة سيئون بحضرموت، واقتحموا مبنى المحافظة لكن قوات الامن تصدت لهم، وتتكرر المشهد، أمس، في عدن حيث اقتحم مناصروا المجلس قصر المعاشيق الرئاسي الذي تتواجد فيه الحكومة.
واعترف الانتقالي على لسان رئيس الجمعية العمومية للمجلس احمد بن بريك، بأن المسيرات في عدن وسيئون كانت ضمن خطة مدروسة.
وأكد أن حضرموت وعدن هما الخطة " أ" و" ب"، مضيفا ان هناك خطة"ج" ووجهتها ابين هي الخط، وتليها لحج.
واضاف"غدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة".
واشار ابن بريك إلى ان المجلس بصدد اصدار البيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر، مؤكدا ان ذلك سيكون بعد فترة وجيزة لاحقا.
ورغم اعتراف الانتقالي الا ان الحكومة، تجنبت في بيانها عن اقتحام القصر الرئاسي، تحميل الانتقالي المسئولين واكتفت بإدانة الحادثة ودعوة جميع الاطراف إلى توحيد الصف.
وأمس، اتهم وزير النقل السابق صالح الجبواني، رئيس الحكومة معين عبدالملك بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا
وأكد الجبوابي في مداخلة مع قناة الجزيرة أن ما حصل في عدن - من اقتحام موالين للانتقالي لقصر الرئاسة - يأتي كنتيجة طبيعية لعدم تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، والاكتفاء بتنفيذ الشق السياسي فقط.
وأضاف الجبواني إن رئيس الحكومة معين عبدالملك تواطؤ مع السعودية والامارات على تشكيل الحكومة وبقاء الشق العسكري معلقا.
وأشار الجبواني إلى أن من يتحكم بعدن هو الانتقالي الذي يملك السلاح وان رئيس الحراسة التابع للانتقالي في قصر معاشيق هو من يتحكم بالقصر وتحركات الحكومة.
واكد الجبواني ان تصعيد الانتقالي يأتي في سياق التخادم بينه وبين المليشيا الحوثية، الذي "بات واضحا". وأوضح ان تحقيق الجيش للانتصارات في مارب وتعز دفع بالإمارات عبر الانتقالي الى خلق فوضى في سيئون وعدن.
وكان رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي قد قال في مقابلة تلفزيونية مؤخرا إن المجلس ينتظر معركة مأرب ليتفاوض مع جماعة الحوثي كطرفين رئيسين في الصراع بعيدا عن الشرعية.
وكان المجلس الانتقالي قد وافق في اغسطس من العام الماضي على البدء بتنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع برعاية السعودية بينه وبين الشرعية في ديسمبر 2019، عقب انقلابه بعدن في اغسطس من ذات العام، لكن المجلس الذي يشارك في الحكومة بأربع وزارات يرفض حتى اللحظة تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق
وينص اتفاق الرياض على تنفيذ الشق العسكري والأمني منه قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط السعودية الاماراتية اجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي على ان ينقذ الانتقالي الشق العسكري والأمني المتضمن انسحابه من ابين وعدن، فور الاعلان.