الجمعة 19 مارس ,2021 الساعة: 10:12 مساءً
خاص
هددت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بتنفيذ حكم الاعدام الذي أصدرته إحدى محاكمها بصنعاء، بحق الصحفيين المختطفين الاربعة "عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي والحارث حُميد"، بحسب رابطة أمهات المختطفين.
وقالت رابطة أمهات المختطفين، إن محامي المختطفين عبدالمجيد صبره، أكد أن المليشيا الحوثية هددت الصحفيين الاربعة بتنفيذ حكم الإعدام عليهم في حال لم يتم التبادل بهم من قبل الحكومة الشرعية.
وكانت جماعة الحوثي قد أصدرت في 11 أبريل 2020 حكماً بإعدام الصحفيين الأربعة بعد اختطافهم في يونيو 2015 من وسط العاصمة صنعاء وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي ونقلهم الى عدة سجون آخرها سجن معسكر الأمن المركزي في نهاية العام 2020 والذي لم يسمح فيه بزيارتهم حتى اليوم، بحسب الرابطة.
وطالبت رابطة أمهات المختطفين في بلاغ حصل "الحرف 28 " على نسخة منه، بإسقاط حكم الإعدام بحق الصحفيين المختطفين واطلاق سراحهم دون قيد وشرط.
ودعت الرابطة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى الضغط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح الصحفيين المختطفين.
وعبرت عن رفضها لاستخدام المدنيين المختطفين بينهم الصحفيين رهائن يتم المساومة على حريتهم والمقايضة بها، مؤكدة أن ذلك يعد انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
ودعت المنظمات الحقوقية والقانونية المحلية والدولية تكثيف العمل لضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الانتهاك من العقاب.
وكانت المفاوضات الاخيرة بين الشرعية والحوثيين التي عقدت مؤخرا في الاردن، قد انتهت بالفشل بعد رفض المليشيا، مبادلة الصحفيين الاربعة بأسرى لها، وفق عضو الوفد الحكومي المفاوض ماجد فضائل.
وأشار فضائل، إلى أن مليشيا الحوثي ترفض ضم أسماء البعض لقائمة تبادل الأسرى، وفي مقدمتهم الصحفيين الأربعة الذين حكم عليهم بالإعدام من محكمة حوثية في نيسان/أبريل الماضي،" باعتبارهم مسجونين على ذمة قضايا جنائية وليسوا أسرى حرب".
وكان من المقرر ان تفضي جولة المفاوضات هذه الى الافراج عن 301 أسيرا من الطرفين.
وكان الطرفان وافقا في محادثات ستوكهولم التي عقدت عام 2018، على تبادل 15 ألف أسير وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء الأسرى للمبعوث الأممي، لكن الحوثيين عرقلوا عملية التنفيذ، ليتم لاحقا الاتفاق على تنفيذه على مراحل.
ونجح الطرفان في تنفيذ المرحلة الأولى في أكتوبر الماضي، والذي افرج خلالها عن 1081 اسير من الطرفين.