الأحد 13 يونيو ,2021 الساعة: 05:37 مساءً

متابعة خاصة
قالت مصادر محلية، إن شجارا نشب بين أحد عناصر المليشيا الحوثية ومواطن "مهمش" في محافظة إب، وسط البلاد، دفع انتهى بإطلاق النار على الاخير من قبل مسلحين آخرين.
وأوضحت المصادر أن أحد المواطنين من فئة "المهمشين" في منطقة "الشعاب" بمديرية المشنة، أصيب بجروح بليغة، برصاص مليشيا الحوثي في القسم الشرقي بمدينة إب، بعد أن حدث شجار بينه وبين أحد أفراد الفئة المهمشة، ليتدخل عناصر المليشيا في القسم ويطلقون عليه الرصاص بشكل مباشر، وفق المصدر أونلاين.
وأضافت أن محتجين من شريحة المهمشين قطعوا الطريق في منطقة "الشعاب" احتجاجا على إطلاق مليشيا الحوثي الرصاص على أحد المهمشين والتعامل معه بوحشية.
وبحسب المصادر، فإن المصاب برصاص مليشيا الحوثي من فئة المهمشين يدعى "هيثم هائل" ونقل إلى أحد مشافي مدينة إب ولا يزال بحالة حرجة، في الوقت الذي لم تكلف المليشيا نفسها حتى عملية إسعاف المصاب أو السؤال عنه، في مشهد يتناقض مع ما تدعيه الميليشيا من اهتمام بالمهمشين ومن تطلق عليهم "أحفاد بلال".
وتشهد محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، فلتان أمني، زادت معه حدة الجريمة والقتل والنهب والسطو على ممتلكات المواطنين ومصادرة الحقوق والحريات العامة والخاصة.
وكان تقرير حقوقي قد أعلن عن توثيقه أكثر 4 آلاف جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة إب وسط اليمن خلال 2020م.
وأوضح التقرير الصادر عن منظمة الجند لحقوق الإنسان، أنه وثق نحو (4186) انتهاكا ارتكبتها جماعة الحوثي في محافظة إب، إضافة إلى جرائم الجنايات والفوضى الأمنية التي تديرها عصابات مسلحة منفلتة على علاقة بقيادات عليا داخل الجماعة.
وأضاف، أنه وثق مقتل (192) شخص بينهم أطفال ونساء خلال العام الماضي توزعت بين 87 جريمة قتل برصاص الحوثيين، 105 جريمة قتل نتيجة الانفلات الأمني وفوضى السلاح والجرائم المنتشرة على نطاق واسع في المحافظة.
كما رصد (221) جريمة إصابة وشروع في القتل تسبب المسلحون الحوثيون بـ 104 حالة منها فيما كانت 117 جريمة إصابة نتيجة الفوضى الأمنية والجرائم الجنائية.
وشملت الانتهاكات 278 حالة اختطاف ضمن حملات مكثفة، طالت معارضين للانقلاب وناشطين سياسيين وإعلاميين، وحملات اختطافات موسعة استهدفت مدنيين رافضين للقتال في صفوف الجماعة(…) وأخرين لأسباب طائفية ومناطقية، من بينهم 7 من لاعبي المنتخب الوطني للشباب وطبيب ومساعد مدرب المنتخب.
وقال التقرير، إنه سجل 123 حالة اعتداء على السلامة الجسدية من بينها 7 عمليات دهس بأطقم لمسلحين حوثيين.
وأوضح أنه وثق، مئات الجرائم الجسمية التي ترقى إلى جرائم الحرب والإبادة وفق تصنيفات المحاكم والقوانين الدولية، أجملها التقرير في (227) جريمة، من بينها وفاة مختطفين اثنين جراء التعذيب في سجون المليشيات و21 حالة تعذيب للمختطفين، و3 حالات إعدام، بالإضافة إلى (26) جريمة إخفاء قسري لمختطفين.
ورصد التقرير، قيام المليشيا بتفجير منزلين وتجنيد (173) طفلا في معاركها المستمرة ضد اليمنيين في أكثر من جبهة.
وذكرت منظمة الجند، إنها وثقت جرائم كثيرة طالت المساكن والمؤسسات والأملاك العامة والخاصة في المحافظة خلال العام الماضي أجملها التقرير في (3145) جريمة وانتهاك.
ونوهت أن الجرائم المرصودة هي ما استطاع فريق الرصد توثيقه، مؤكدة أن الرقم الحقيقي للجرائم والانتهاكات الفعلية التي حدثت في المحافظة خلال العام 2020م أعلى من ذلك بكثير.