الأحد 13 يونيو ,2021 الساعة: 07:57 مساءً

متابعات خاصة
قالت مصادر دبلوماسية، اليوم الأحد، إن السعودية ورئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، يدعمان مطالب الانتقالي بعودة الحكومة قبل أي نقاش حول تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.
وكان معظم أعضاء الحكومة قد غادروا عدن بعد اشهر من تشكيل الحكومة، بسبب اقتحام الانتقالي مقر إقامتهم في القصر الرئاسي بالمدينة.
وأوضحت المصادر أن رئيس الحكومة طلب من بعض وزراء الوزارات غير السيادية العودة إلى عدن لمزاولة أعمالهم.
وأضافت أن طلب عبدالملك يأتي للتخفيف من الضغط الشعبي الذي يتعرض له الانتقالي مؤخرا عبر إعادة بعض الوزراء إلى عدن.
لكن الرئاسة اليمنية رفضت طلب عبدالملك، مشترطة تنفيذ الانتقالي للبنود العسكرية الخاصة باتفاق الرياض، قبل عودة أي وزير، وفق المصادر ذاتها.
وفي السياق، قالت مصادر أخرى، وفق موقع "اليمن نت" إن المجلس الانتقالي اشترط عودة الحكومة إلى عدن بما في ذلك وزير الداخلية قبل الدخول في تفاصيل وآليات تنفيذ الشقين العسكري والأمني.
وأضافت المصادر أن السعودية أيدت ذلك، حيث طلبت عودة الحكومة العودة إلى عدن مبررة ذلك بمنع حدوث حرب في أبين.
ومنذ أشهر صعد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، مواجهاته ضد الحكومة بعدن، حيث اخرج مظاهرات مسلحة اقتحمت مقر الحكومة واجبرت اعضائها على مغادرة المدينة، وفي الوقت ذاته، رفض المجلس تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، قد نفذ في اغسطس 2019، بدعم الإمارات والسعودية انقلابا على الشرعية بعدن، قبل أن ترعى الرياض اتفاقا لانهاء الانقلاب في ديسمبر من ذات العام
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه تنفيذ اتفاق الرياض، ذهبت الامارات والانتقالي للسيطرة على جزيرة سقطرى في يونيو 2020، وتعزيز أبوظبي تواجدها في منشأة بلحاف لتصدير الغاز بشبوة.
واستمر التعنت الاماراتي والانتقالي، حيث رفضا تنفيذ اتفاق الرياض المعدل في يوليو 2020، والذي استثنى من نسخته تسليم الامارات لميناء بلحاف وابقى الوضع كما هو في سقطرى.
وفي ديسمبر 2020 اعلن الانتقالي موافقته على البدء بتنفيذ الاتفاق، الذي يحتوي على شقين سياسي وامني عسكري، لكنه اكتفى بتنفيذ الشق الاول ورفض تنفيذ الشق الثاني "الامني والعسكري" الذي ينص على الانسحاب من عدن وأبين، وهو الامر الذي كان يفترض - بحسب نص الاتفاق - تنفيذه قبل اعلان تشكيل الحكومة التي اعلنت في 18 ديسمبر الماضي.