مجددا.. أمريكا توضح ما قصده "ليندركينغ" بشأن الاعتراف بالحوثيين وتتحدث عن تقدم في مفاوضات إنهاء الحرب
السبت 26 يونيو ,2021 الساعة: 06:14 مساءً
متابعة خاصة

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الثالثة خلال اقل من 48 ساعة، توضيحاتها  للتصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها مبعوث الرئيس الامريكي إلى اليمن "تيم ليندركينغ" والتي ذكر خلالها أن بلاده تعترف بمليشيا الحوثي كطرف شرعي باليمن بعد تحقيقها " مكاسب كبيرة" . 

وكانت الخارجية الامريكية قد قالت يوم أمس، إن التقارير الاعلامية نقلت تصريحات "ليندركينغ" بشكل خاطئ، و إن بلادها لا تعترف الا بالحكومة اليمنية كطرف شرعي وحيد لليمن. 

‏وقالت الخارجية الامريكية على لسان المتحدث باسمها باللغة العربية سامويل وربيرغ، في تصريحات صحفية اليوم، تابعها محرر "الحرف28"، إن التصريحات التي أدلى بها مبعوث الرئيس الامريكي الى اليمن ليندركينغ، فهمت بشكل خاطئ. 

وأوضح أن الكلمة التي وردت في تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن، بمعنى "تعترف" ، لم يكن القصد منها ذلك لانها تعني أيضا "تدرك"، وبهذا تكون الترجمة ان الولايات المتحدة تدرك أن الحوثيين أصبحوا طرفا شرعيا في أي عملية سياسية باليمن. 

وأعاد المتحدث الأمريكي تأكيد موقف بلاده من الشرعية باليمن، موضحا ان بلاده تعترف بالحكومة اليمنية كطرف شرعي وحيد في اليمن والممثل الشرعي الوحيد للشعب اليمني. 

وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن قد قال أول أمس الخميس،في نقاش عبر الإنترنت نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية  إن "الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين كطرف مشروع وكجماعة تمكنت من تحقيق مكاسب كبرى". 

وفي السياق، اتهم المتحدث باسم الخارجية الامريكية، مليشيا الحوثي بعرقلة المفاوضات التي جرت خلال الفترة الماضية لانهاء الحرب في اليمن. 

وأكد أن المليشيا الحوثية تقوم بالتصعيد عسكريا وتهاجم مارب، مشيرا إلى هجومها على مأرب لم تحقق خلاله أي نصر. 

ومنذ 7 فبراير الماضي، تشن المليشيا الحوثية هجمات عنيفة على جبهات أطراف مأرب، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط ومعقل الجيش، لكن محاولاتها باءت بالفشل، رغم استمرار الهجوم حتى اليوم. 

وفيما يتعلق بمفاوضات انهاء الحرب، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن هناك تقدما ملموسا في المفاوضات التي تجري حاليا في سلطنة عمان بهدف إنهاء الحرب في اليمن. 

ولم يذكر المتحدث الامريكي عن تفاصيل التقدم في المفاوضات لكن مصادر مطلعة على المفاوضات ذكرت قبل أيام لوكالة رويترز، أن الحوثيون يطالبون برفع شامل للقيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرتهم، قبل وقف اطلاق النار الشامل وأن السعودية مفتحة على ما يطرحه الحوثيون لكنها تطالب بضمانات. 

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن الحل يبدأ بوقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية. 

وكان المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن، قد قادا خلال الاشهر الماضية مشاورات مكثفة مع كافة الاطراف في الصراع باليمن بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن لكن جهودهما انتهت بإعلان المبعوث الأممي فشلهما في اقناع الحوثي بالقبول بالمبادرة السعودية. 

ومؤخرا قادت سلطنة عمان وساطة التقت خلالها جميع الاطراف بما فيها لقاء زعيم المليشيا الحوثية خلال زيارة الى صنعاء، لكن تلك اللقاءات لم تخرج بنتيجة. 

وكانت السعودية قد قدمت في 22 مارس الماضي، مبادرة لانهاء الحرب في اليمن، تضمنت "تخفيف القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين، ووقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية". 

المبادرة رحب بها المجتمع الدولي والحكومة الشرعية، اما الحوثيون فقد قبلوها مبدئيا وطلبوا تعديلات شملت فصل الملف الانساني عن بقية الملفات ورفع غير مشروط للقيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، واحلال هدنة على مراحل لاتشمل مرحلتها الاولى جبهة مارب، الامر الذي ترفضه السعودية والحكومة الشرعية، معتبرة ذلك بأنه سيمنح الحوثيين فرصة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط ومعقل الجيش واخر مناطق الشرعية الاستراتيجية، بهدف تحسين شروط الجماعة التفاوضية. 



Create Account



Log In Your Account