الإثنين 02 أُغسطس ,2021 الساعة: 09:30 مساءً
متابعة خاصة
أعادت الحكومة الشرعية، التذكير بجريمة التهجير القسري التي مارستها المليشيا الحوثية ضد الطائفة البهائية، خلال العام الماضي.
ومثل هذه الأيام من العام الماضي، قامت مليشيا الحوثي المدعومة من ايران بنفي 6 من اعضاء الطائفة البهائية بينهم حامد بن حيدرة زعيم الطائفة على خلفية معتقداتهم الدينية.
وقال وزير الاعلام معمر الارياني، إن "التهجير القسري" الذي تعرض له اعضاء الطائفة البهائية هي جريمة "تجسد نهج وثقافة وسلوك المليشيا تجاه الأقليات والحريات الدينية".
واتهم الارياني المليشيا الحوثية بالسعي للاطاحة بقيم العيش المشترك بين اليمنيين.
وأضاف "تعرض اعضاء الطائفة البهائية لارهاب منظم من مليشيا الحوثي، من اقتحام للمنازل، ونهب للاموال والممتلكات، واختطاف واخفاء قسري، وتعذيب نفسي وجسدي، ومحاكمات تعسفية، وأحكام بالاعدام، واغلاق المكاتب والجمعيات الخيرية، وحرمان من الحقوق السياسية والإنسانية، وآخرها جريمة التهجير القسري".
والبهائية هي ديانة جديدة نسبيًّا على اليمن كونها وصلت إلى المناطق الساحلية والجزر اليمنية في منتصف القرن التاسع عشر.
وتعرضت الطائفة البهائية لتهديدات متزايدة منذ سيطرة مليشيا الحوثيين المسلحة على العاصمة صنعاء أواخر 2014، وبدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن في مارس/ آذار 2015.
ومنذ عام 2016، اعتُقل العشرات من البهائيين اليمنيين بتهم ملفقة، وسجنوا وحرموا من الإجراءات القانونية المستحقة لهم خلال محاكمات قضائية استمرت لسنوات وصدر عنها أحكام بالإعدام في بعض الحالات، ووفق تقرير لمركز صنعاء للدراسات.
كما قامت المليشيا بتنفيذ مداهمات استهدفت منازل البهائيين والمنظمات غير الحكومية التابعة لهم، وصادرت الهواتف والممتلكات وجوازات السفر، ومن ثم ضغطت على أقارب المعتقلين وأصدقائهم للدفع مقابل إطلاق سراحهم.
ويمثل تابعو هذه الديانة والمقدر عددهم في اليمن اليوم بنحو ألفي بهائي، أقلية دينية.
ويشبه نمط اضطهاد البهائيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بشكل ملحوظ النمط الذي شهدته إيران التي استُهدف فيها البهائيين بشكل منهجي وفقًا لخبير في حرية الأديان بالأمم المتحدة، بحسب مركز صنعاء للدراسات.