من الزبادي إلى البنك... سلسلة حملات منظمة تستهدف ضرب الثقة بأكبر مجموعة تجارية وصناعية في اليمن
الأحد 24 أكتوبر ,2021 الساعة: 09:27 مساءً
الحرف28 -خاص

 تصاعدت سلسلة الهجمات الإعلامية الواسعة النطاق على مجموعة بيت هائل سعيد التجارية والصناعية في اليمن بشكل مريب خلال الفترة بين يناير وأكتوبر 2021.

وتشير نوعية الهجمات واسعة النطاق على المجموعة إلى خبرة واسعة تقف خلفها الجهات المنظمة للحملات التي تستهدف المجموعة التجارية.

وبدأت الهجمات الإعلامية هذا العام بقوة هائلة من خلال تقرير فريق خبراء لجنة العقوبات الصادر نهاية يناير 2021 واتهم المجموعة بالربح بطريقة غير مشروعة لمئات ملايين الدولارات.

وزعم التقرير في حينه أن الوثائق الرسمية التي حصل عليها من الجهات الحكومية والمجموعة التجارية تؤكد تورط المجموعة في فساد "النخبة" وغسيل الأموال.

الشركة ردت على الفور بنفي تلك الاتهامات واتهمت معدي التقرير بالانحياز وتلقي معلومات مضللة.

وكانت تلك الحملة التي وردت في تقرير لجنة خبراء العقوبات خطيرة فهي وثيقة رسمية وقانونية.

اتخذت الشركة سلسلة إجراءات واضحة أمام الجهات الدولية والمحلية الرسمية، حتى صدر تعديل كامل في مجلس الأمن ينفي الاتهامات الموجهة إلى المجموعة، لكنه لم يحمل أي جهة مسؤولية الحملة الشرسة على المجموعة.


في مايو الماضي شنت مليشيا الحوثي حملة دعائية واسعة ضد بنك التضامن أكبر البنوك الخاصة في اليمن، وقررت تجميد أرصدته بعد سلسلة اقتحامات للبنك وخطف موظفين وعاملين فيه والسيطرة على سيرفرات البنك وبياناته.

وأثار قرار التجميد انقسامات واضحة بين مجموعات مليشيا الحوثي، وقال البنك في بيان له إن توجيهات مهدي المشاط لجماعاته تمنع نيابة الحوثيين الجزائية والحارس القضائي من التدخل في عمل البنوك، ويعمل صالح الشاعر حارسا قضائيا يستولي على الأموال والشركات ويصنف بأنه الذراع الاقتصادية لعبدالملك الحوثي، وهو من يقف خلف محاولات السيطرة على بنك التضامن.

ولم يتم الفصل في قضية التجميد، لكن مليشيا الحوثي بخبرة إيرانية تعتمد استراتيجية إضعاف الخصم بسلسلة ضربات مكثفة وطويلة حتى هزيمته.

أشارت الحملة الثالثة على المجموعة قبل شهرين إلى وجود مواد زجاجية وقطع حديدية في بسكويت يوزعه برنامج الغذاء العالمي على طلبة المدارس في مديرية سامع بمحافظة تعز، وتنتجه المجموعة.

وقال برنامج الغذاء العالمي إن تحقيقاته توصلت إلى سلامة المصنع ومرحلة الإنتاج، وأضاف أنه يحقق في احتمال أن بعض العاملين على التوزيع تورطوا في إدخال القطع الحديدية والزجاجية للمواد الموزعة.

ويثير بيان الغذاء العالمي عن اختراق لمنتجات المجموعة الذكير بالاختراق الذي استهدف المجموعة التجارية في تقرير خبراء العقوبات.

الحملة ضد المجموعة تجددت مرة أخرى بهجوم مكثف على المجموعة من خلال نشر شائعات عن تسمم غذائي في منتجات مصنع نادفود  خاصة الزبادي والحقين.

نادفود نفت تلقيها أي بلاغات رسمية بوجود حالات تسمم بمنتجاتها مؤكدة على أن منتجاتها تعمل بأفضل المعايير.

لكن ناشطون نشروا مقاطع مصورة وقصصا عن حالات تسمم واسعة في عدة محافظات، وهو ما يفتح تساؤلا واسعا عن الجهات الوسيطة بين مصانع الشركة والأسواق وتهدف إلى ضرب ثقة السوق اليمنية بأكبر مجموعة تجارية في الاقتصاد اليمني.


Create Account



Log In Your Account