وكالات الإغاثة الدولية: مقتل وإصابة 119 مدنيًا في مأرب خلال شهر
الأربعاء 03 نوفمبر ,2021 الساعة: 06:51 مساءً
الحرف28 - متابعات

أعلنت وكالات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن، الأربعاء، مقتل وإصابة 119 مدنيًا في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في بيان مشترك، أصدرته منظمات: أكتد، وكير، والمجلس الدنماركي للاجئين، وهيومانيتي -هاندي كاب إنترناشيونال، وانتر اس او اس، ولوثران وورلد ريليف، وأطباء بلا حدود، وميرسي كوربس، والمجلس النرويجي للاجئين، وأوكسفام، ومنظمة العمل الإنساني البولندية، وإنقاذ الطفولة ومنظمة زوا.

وقالت وكالات الإغاثة، إنها سجلت "أكثر من 54 حادثة عنف مسلح أثرت على المدنيين في مأرب وحولها خلال الشهر الفائت، مما أدى إلى سقوط أكثر من 119 ضحية من المدنيين".

وأشارت إلى المخاطر الكبيرة التي يواجهها النازحون الذين يزيد أعدادهم عن 36 ألفاً هذا العام في المحافظة معظمهم نزحوا للمرة الثانية والثالثة من بين ما يقدر بمليون نازح الآن في المدينة، 80 في المائة منهم من النساء والأطفال.

وأضافت أنه "مع استمرار الصراع في مأرب وحولها، يخاطر السكان النازحون مرة أخرى بالنزوح إلى المحافظات المجاورة التي تعاني بالفعل من تأثير سبع سنوات من الصراع".

وأوضحت أن "الاحتياجات الإنسانية في مدينة مأرب تفوق بكثير قدرات المنظمات الإنسانية الحالية على الأرض. المخيمات مزدحمة، ونظام خدمة عامة ورعاية صحية مرهقين، وبنية تحتية هشة للمدينة ومجتمع مضيف يزداد ضعفا يوما بعد يوم".

ودعت وكالات الإغاثة جميع أطراف النزاع إلى إعادة تأكيد التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بوصول المساعدات وحماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة (..) وعدم المساس بالبنية التحتية المدنية بما في ذلك المساجد والمواقع المحمية الأخرى، وعدم استخدام مثل هذه المواقع لشن هجمات".

وأضافت: إذا استمرت الأعمال العدائية، فلا بد من اتخاذ تدابير لضمان حماية المدنيين في اليمن، والتي طال انتظار معظمها.

كما دعت الوكالات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدولي إلى المشاركة بشكل عاجل مع أطراف النزاع لإلزامها بحماية السكان المدنيين وعدم استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة وعدم المخاطرة باستهداف المدارس والمساجد والتي تلحق أضرار جسيمة بالمدنيين خاصة الأطفال.

وشددت على إلزام الأطراف بـ"الامتناع عن الهجمات الانتقامية، بما في ذلك الاخفاء القسري والاعتقال التعسفي واحتجاز المدنيين، واستهداف الجرحى والمرضى، أو التدمير المتعمد للبنية التحتية".

ومنذ شباط/فبراير، يواصل الحوثيون تصعيد عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، وقد أوقعت المعارك مئات القتلى في صفوف الجانبين.

لكن الحوثيون لم يحرزوا تقدمًا كبيرًا وتكبدوا خسائر فادحة وسط مقاومة شديدة من القوات الحكومية التي يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية.
ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.

وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق من قبل التحالف العربي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.


Create Account



Log In Your Account