ثاني زيارة خلال شهر.. غروندبرغ في عدن لبحث مسار العملية السياسية

الحرف28 - متابعة خاصة

وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأحد، إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد) في زيارة ثانية خلال شهر.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، استقبل غروندبرغ لاطلاعه على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن.

وجدد رئيس الوزراء دعم حكومته للمبعوث الأممي وما يبذله من جهود للوصول إلى حل سياسي، رغم استمرار التعنت والرفض الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران.

وقال إن "ما يحدث من تصعيد للمليشيات الحوثية ضد المدنيين والنازحين في مارب والاستهداف المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقف دولي واضح وحازم".

ولفت إلى أن "استمرار العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة في مارب يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب الى مستوى اخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية".

وأضاف أن "الحكومة تتعامل بإيجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا".

وأشار إلى أن "التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية".

وأعرب عبدالملك عن تطلعه لدور أممي فاعل في حشد الجهود الدولية للحصول على دعم عاجل لمساعدة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، وبما ينعكس على حياة ومعيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم.

بدوره عبر المبعوث الأممي عن تفهمه الكامل لدعوة رئيس الوزراء إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة، وفق وكالة "سبأ".

ونقلت عن غروندبرغ قوله إن "القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هو الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، ما يتطلب العمل بجهد أكبر على المحور الاقتصادي".

واطلع غروندبرغ، رئيس الوزراء على نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف خاصة في مارب وغيرها والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام.

ومطلع أكتوبر الماضي، وصل غروندبرغ إلى عدن في زيارته الأولى لليمن منذ تعيينه مبعوثًا أمميًا، وعقد حينها لقاءات مع مسؤولين في الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.

وخلال الأسابيع الماضية، أجرى غروندبرغ سلسلة مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الشرعية وآخرين سعوديين وإماراتيين وإيرانيين.

وتأتي لقاءات غروندبرغ ضمن تحركات أممية ودولية تكثفت مؤخرا لوقف إطلاق النار في اليمن، تزامنا مع تصعيد عسكري كبير تشهده البلاد.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.