انطلاق أعمال المؤتمر الاعلامي الأول حول حرية التعبير في اليمن
الأربعاء 08 ديسمبر ,2021 الساعة: 11:11 مساءً
متابعة خاصة

انطلق، اليوم الاربعاء، المؤتمر الاعلامي الاول في اليمن حول حرية التعبير الذي ينظمه مرصد الحريات الاعلامية في اليمن التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي. 

المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين (الأربعاء  والخميس)، شارك فيه اكثر من ثلاثمائة صحفي ومهتم بحرية الرأي والتعبير في اليمن. 

رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر، أكد في بداية المؤتمر، ان الصحفيين والصحفيات دفعوا ثمنا باهظا خلال السبع السنوات الماضية. 

وأوضح أن العشرات من الصحفيين باليمن قتلوا، وأصيب وشرد المئات، فيما ما يزال البعض خلف القضبان منذ أكثر من سبعة أعوام. 

واعتبر نصر أن المؤتمر الاعلامي الاول في اليمن يمثل فرصة للبحث عن اليات لضمان تعزيز حماية الصحافيين والصحفيات ومكافحة الإفلات من العقاب والوقوف ضد كل من يحاول المساس بحق الصحفيين والصحفيات ان يمارسوا مهنتهم التي كفلتها القوانين المحلية والمواثيق الدولية، حد قوله. 

من جانبه، أكد السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف انه لا ينبغي ان يفلت مرتكبوا الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات من العقاب ويجب مساءلتهم من اجل استمرار العمل الصحفي بكل مهنية. 

وقال انه من المؤسف ان يمضي وقت طويل على نشر اخبار خاصة حول اليمن بسبب منع طواقم القنوات الدولية من العمل في اليمن وان الصحفية الهولندية عندما ارادت الدخول لليمن استغرقت عشرة اشهر حتى حصلت على تصريح موافقة بالدخول!. 

واضاف ان اخر المعلومات من تقرير الخبراء اكدت توقف الكثير من الصحفيين عن العمل، مؤكدا أن هذا يعد انتهاكا لحرية الصحافة، مطالبا بتكاتف الجهود لمواجهتها. 

وفي بداية الجلسة الاولى استعرض المدير التنفيذي لمركز الدراسات و الإعلام الاقتصادي محمد اسماعيل واقع وحجم الانتهاكات ضد الصحافة في اليمن. 

واوضح انه بعد اقتحام جماعة الحوثي لعدد من المدن اليمنية من بينها العاصمة صنعاء تضاعفت المخاطر على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان والراصدين اذ بلغ التوجس ذروته فأصبحت المناطق التي تحت سيطرتها خالية تماما من الوسائل الاعلامية المستقلة والحزبية وغاب عنها التنوع الإعلامي الذي كانت تتمتع به اليمن في كثير من مدنها. 

واضاف انه لم يعد بمقدور الكثير من الصحفيين في اليمن التنقل بسهولة ونقل الحقائق بعيدا عن التأثير والاستقطاب والخوف من البطش وهو ما ادي الي تفشي الاشاعات والاخبار الملفقة التي تفاقم من الصراع وتعمق حالة الانقسام المجتمعي.

من جهته اكد نقيب الصحفيين اليمنيين السابق عبدالباري طاهر ان وضع الصحافة في اليمن اصبح كارثي وان الصحفيين يتعرضون لانتهاك شامل بسبب عملهم الاعلامي. 

وطالب طاهر المجتمع الدولي بالتضامن والوقوف الى جانب الصحفيين في هذه المرحلة . 

كما استعرضت  الصحفية هديل اليماني محررة الاخبار في شبكة الجزيرة الاخبارية والتي عملت كمراسلة حربية في اليمن، تجربتها الاعلامية ومعاناتها اثناء تغطيتها للأخبار في ضل النزاع المسلح. 

وتحدث محامي الصحفيين المعتقلين في سجون الحوثي عبدالمجيد صبرة عن فرص الحماية القانونية للصحفيين ، وعن تجربته في الدفاع عن الصحفيين. 

وقال : انه ومن خلال اطلاعه على قضايا الصحفيين لا توجد في ملفاتهم اتهامات يعاقب عليها القانون وهذا ما يدل على ان الصحفيين يتعرضون لممارسات تعسفية دون جناية سوى عملهم الصحفي. 

وفي الجلسة الثانية التي خصصها المؤتمر للانتهاكات الالكترونية تحدثت الاعلامية الهام عامر عن التنمر الإلكتروني وتأثيره على الصحفيات اليمنيات وارجعت ذلك لعدة عوامل ثقافية ودينية وللعادات والتقاليد المجتمعية. 

واضافت  بأن مرتكبي هذا العنف يستخدمون الإنترنت كوسيلة للوصول لمبتغاهم. 

واختتم المؤتمر جلساته مع الخبير بحماية وأمن المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية مختار عبد المعز والذي تحدث عن انواع التنمر الالكتروني و اليات وسبل الحماية من هذه الممارسات التي تعتبر فعل اجرامي يعاقب علية القانون . 

ويناقش المؤتمر في جلساته غدا الصدمات النفسية للصحفيين والعناية الذاتية مع المدير المشارك لمنظمة حقوق الإنسان كارتارا إيلجا فان رون، ويختتم المؤتمر مع الخبير الدولي في الحماية الرقمي جيلو كوتروبي بموضع الأمن الرقمي وتهديدات الصحفيين عبر الإنترنت . 

وتخللت الندوة عدد من النقاشات والمداخلات من قبل عدد من الصحفيين والناشطين والمهتمين بحرية الرأي والتعبير في اليمن مؤكدين على اهمية دور المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالدفاع عن الصحفيين والضغط في حماية الصحفيين.



Create Account



Log In Your Account