الأربعاء 15 ديسمبر ,2021 الساعة: 07:39 مساءً

متابعة خاصة
كشف ناشط جنوبي، عن رفض المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا والذي يسيطر على العاصمة المؤقتة عدن، عودة منتخب الناشئين عبر مطار المدينة الدولي.
ومن المقرر أن يعود المنتخب اليمني للناشئين، إلى أرض الوطن يوم غد الخميس، بعد تحقيقه لقب، الاثنين الماضي، بطولة غرب آسيا التي أقيمت بالسعودية، وسط ترقب شعبي ورسمي لاستقبالهم وتكريمهم.
وقال الناشط محمد العدني، في تغريدة له على تويتر، رصدها محرر "الحرف28"، إن المجلس الانتقالي منع عودة واستقبال المنتخب اليمني في مطار عدن.
وأضاف، بحسب مصادره، أن المجلس الانتقالي أكد أنه "سيضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه الخروج والاحتفال بقدوم المنتخب"، حد قوله.
وبحسب العدني، فإن الحكومة الشرعية لجأت إلى إجراء بديل لضمان عودة المنتخب الى الوطن.
وأوضح أن الحكومة الشرعية قامت بتحويل الرحله من عدن الى مطار سئون الدولي حفاظا على سلامة بعثة المنتخب.
ومن المقرر أن يقام استقبال رسمي وشعبي لمنتخب الناشئين، عقب وصوله، في سيئون وشبوة وأبين، قبل الانتقال إلى محافظات أخرى.
لكن مصادر أخرى، ذكرت ان هناك نقاشا واسعا ما يزال يدور بين قيادات الانتقالي، بشأن السماح للمنتخب بالعودة عبر مطار عدن، وأن القيادات التي تقترح السماح للمنتخب بالعودة عبر مطار عدن شددت على منع رفع علم الجمهورية وترديد شعارات تعارض مشروع المجلس الانتقالي.
وكان منتخب الناشئين قد حقق لقب النسخة الثامنة من بطولة غرب آسيا التي نظمتها السعودية، بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب السعودي.
يذكر ان جهات وشخصيات عدة كانت قد وعدت بتكريم المنتخب فور عودته الى أرض الوطن وفي مقدمتها الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، والتي قالت إنها ستمنح خمسة آلاف دولار وهاتف آيفون، لكل لاعب وعضو بالمنتخب، خلال حفل تكريم خاص.
يشار إلى أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات أخرى جنوبية منذ انقلابها المسلح على الشرعية بدعم اماراتي سعودي، في اغسطس 2019.
ولم يفلح اتفاق الرياض الذي رعت السعودية توقيعه في نوفمبر 2019، بإنهاء الانقلاب.
وكان الاتفاق ينص على انسحاب قوات الانتقالي من عدن وابين وتسليم مهمة الامن للقوات الخاصة وقوات حماية المنشآت، ودمج قوات المجلس في قوائم وزارتي الدفاع والداخلية، مقابل مشاركة المجلس بالحكومة بأربع حقائب وزارية، شريطة ان يكون الانسحاب أولا.
لكن الضغوط السعودية الإماراتية اجبرت الشرعية على الموافقة على تعديل الاتفاق والذي من خلاله تم تقديم تشكيل الحكومة المعلنة في 18 ديسمبر 2020 على ان يتم الانسحاب فوز، ورغم ذلك لم ينفذ الانتقالي الانسحاب بل عزز تواجده بمناطق سيطرته.