منظمة دولية: أكثر من 100 ألف يمني فرّوا من منازلهم خلال ثلاثة أشهر
السبت 18 ديسمبر ,2021 الساعة: 11:16 صباحاً
الحرف28 - متابعات

قالت منظمة أوكسفام الدولية، إن المعارك المحتدمة في اليمن أجبرت أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من ديارهم في الأشهر الثلاثة الماضية.

وأفادت في بيان لها أن تطور الصراع الذي تسبب بالفعل في مقتل مئات الآلاف من الضحايا تسبب في عمليات نزوح جماعي جديدة.

وأشارت إلى أن هذا هو جرس الإنذار الذي أطلقته منظمة أوكسفام اليوم، بعد ثلاث سنوات من اتفاقيات ستوكهولم للسلام، والتي كان ينبغي أن تمثل الأساس الأول الذي سيتم بناء عليه لاحقًا تقدمًا كبيرًا نحو حل سياسي، لكنها فشلت فشلاً ذريعًا في ضمان الأمن والمستقبل لكل الناس في النهاية.

وقال المستشار السياسي الإيطالي لحالات الطوارئ الإنسانية باولو بيزاتي في منظمة أوكسفام: "في الشهرين الماضيين فقط، قُتل أكثر من 120 مدنيًا بريئًا، ولا تزال العديد من العائلات تخاطر بحياتهم كل يوم في ظل القصف الجوي والاشتباكات البرية والألغام المضادة للأفراد والأجهزة المرتجلة المنتشرة في مناطق واسعة".

وتابع بزاتي، أن المنظمة تواجه صعوبة في الوصول إلى النازحين القريبين جدًا من خط المواجهة، والذي يتحرك باستمرار ويحيط الآن عمليا بالمدينة بأكملها.

وأوضح أنه كل أسبوع يستمر قصف المناطق المكتظة بالسكان ويصبح إيصال المساعدات بأمان إلى السكان أكثر صعوبة.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.

وتقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account